حين قام ولد الغزواني بتشكيل حكومة من المفسدين ، من أكثر الناس ولاء لولد عبد العزيز ، حاول البعض أن يبرر الأمر بضرورات لم تكن مقنعة و حاول البعض تبريرها برهان على حكمة الرجل ، أسدلوه على كل شيء و عكسه ..!
اليوم يطل علينا ولد عبد الفتاح ، المتهم في تقرير محكمة الحسابات بنهب 21 مليار أوقية، باتفاق مع شركة الذهب ، يتلاعب فيه بالأرقام و النسب و عدد العمال المقزم و حقوقهم المهدورة وظروف البيئة التي تم تدميرها و يريدنا النظام أن نصدقه..!
و هذا هو ما كنّا ننتظره لنقول لولد الغزواني ؛ هنا كنّا في انتظارك.
لن تستطيع مهما فعلت و مهما كانت شفافية إدارتك و مهما كان وضوحها و بساطة ما تقدم لنا، أن تقنعنا بنزاهة عملية يتولى ولد عبد الفتاح أو ولد أجاي أو ولد اشروقة أو غيرهم من لصوص المال العام ، إبرامها مع أي جهة..
لقد فضلت أن تجعل شرخا بينك و بين الشعب .. أن تفرض على الشعب من يشهد لهم الجميع بنهب المال العام دون وازع من ضمير و لا مسؤولية .. أن تدوس على كرامة الشعب الموريتاني بإعادة الثقة في خونته و أعدائه . لكن لا تنتظر منا أن نصدقهم في أي شيء : قناعتنا اليوم كاملة أن ما حصل مع شركة تازيازت جريمة ضد شعبنا . و لن نسأل عن أي تفاصيل في الأمر ما دام ولد عبد الفتاح هو من تولى إبرام الاتفاق معها..
هذا هو خيارك و تلك هي نتيجته.
قد تفرض علينا طابور مفسدي عشرية النهب و الشؤم- لبعض الوقت - لكنك لن تقنعنا مهما فعلت، بأن نطمئن إلى أي خير في ما يصدر عن أي منهم..
لقد اخترت أن لا نثق في أي شيء مما يصدر عن حكومتك، و تأكد أننا لن نخيب لك ظنا في هذا الأمر..