إذا ثبتت زيارات عضو اللجنة البرلمانية و الناطق الرسمي باسمها، لوزير النفط (أحد أكبر المتهمين في ملفات الفساد)، يجب مساءلتهما معا و طرده من اللجنة ، مهما كانت مبرراته ..
جرائم ولد عبد العزيز التي كُنتُم تتهموننا بالمبالغة حين نتحدث عن شططها ، بدأت تتكشف للجميع و ستعرفون أن ما قام به هذا اللص المحتال يتجاوز بكثير كل ما يمكن أن تتخيله عقولكم . و أكثر من استخدمهم اللص عزيز لتنفيذ جرائمه (بتعويض طبعا و ليس بأوامر كما يدعون الآن) ، هم : سيدي ولد التاه ، عزيز ولد الداهي، ولد عبد الفتاح، ولد أجاي ، أمربيه ربو، ولد اشروقة...
و بكامل وعينا و إدراكنا (...)، يكفي النظام اليوم أننا أصبحنا نفكر بمنطق الممكن لا بمنطق المطلوب . و عليه أن يعمل بكل جهده كي لا تفقد الناس الثقة في هذه اللجنة ، لأنها إذا فقدتها سينهار كل شيء و سينهار على رأس النظام قبل الجميع .
الناس اليوم تكتم أنفاسها في انتظار أمل، أنتم بعد الله من يدير دفة توجهه : إذا لم يعاقب ولد عبد العزيز و عصابة حرابته أشد عقاب ، لن تقوم لموريتانيا قائمة بعد اليوم..
إذا لم يرد النظام للشعب الموريتاني شرفه و عزته و كرامته و رموزها الحية (العلم الوطني، النشيد الوطني ، العملة الوطنية ، الإذاعة الوطنية، التلفزة الوطنية و إلغاء كل التعديلات الدستورية التي حصلت في عهد اللص (لتمرير جرائمه) و كل القوانين (المعطلة للقوانين المعاقبة لجرائمه)، التي مررها البرلمان المتواطئ بأقل وخز من ضمير ، لن تعود موريتانيا إلى سكة مسيرة تقدمها المتعثر بسبب السياسات المعوقة و تحكم النخب المريضة..
أملنا ، كل أملنا ، أن يفهم الرئيس ولد الغزواني أننا لم نعد نتحمل.. لم نعد نقبل .. لم نعد نتوسل عدل أي جهة : كل الشعب الموريتاني أصبح واعيا لكل ما يحدث . و ما زال الآن تحت الصدمة من هول ما ارتكبته هذه العصابة الشريرة من جرائم في حقه و بعد الخروج من الصدمة تأكدوا أن الناس إما أن تحملكم على رؤوسها و إما أن تدوسكم تحت أقدامها ؛ فكونوا لأول مرة - و سنعترف لكم بها - على مستوى آمال و تطلعات شعبكم ، وفقكم الله و أراكم الحق حقا و رزقكم اتباعه