الدوحة ـ " وكالات ”:غادر ضيف برنامج الاتجاه المعاكس الذي يقدمه المذيع السوري البريطاني فيصل القاسم، على شاشة قناة الجزيرة، الحلقة التي ناقشت الجدل الدائر حول تحويل السلطات التركية “أيا صوفيا” مسجداً.
وترك الكاتب والباحث السياسي السوري عبد المسيح الشامي الاستديو على المباشر من العاصمة الألمانية برلين، بعد مواجهة ساخنة مع الصحافي التركي حمزة تكين.
وأثناء النقاش حول الجدل الدائر بتحويل تركيا “آيا صوفيا” من متحف إلى مسجد، تفاجأ المذيع فيصل القاسم بمغادرة ضيفه الثاني الاستديو، ولم يرد على نداءاته المتكررة بضرورة استكمال النقاش.
ورد الضيف الثاني من العاصمة الاقتصادية لتركيا إسطنبول، أنه مستعد لاستكمال النقاش، وإبراز ما لديه من أدلة وحقائق، تبرر قرار السلطات التركية فتح أيا صوفيا أمام المسلمين، وأداء صلواتهم، منذ تحويلها لمتحف سنة ١٩٣٤ من قبل الرئيس التركي السابق أتاتورك.
وقال تكين بعد مغادرة الضيف الثاني: “الجبناء ها هم يهربون هكذا عندما تبرز لهم الحقيقة يهربون”، واستطرد: “هذه الحقيقة”.
وخلال الحلقة، اتهم الشامي الدولة العثمانية بـ”الإرهاب” وتركيا بـ”احتلال” إسطنبول، مدعيا أن العثمانيين “لا يحق” لهم تحويل آيا صوفيا إلى كنيسة. كما ساق الشامي اتهامات للرئيس التركي رجب طيب أردوغان بـ”العمالة للغرب وإسرائيل واضطهاد المسيحيين وإثارة الفتن”.
الصحافي التركي حمزة تكين المعروف بأسلوبه اللاذع والقوي في الدفاع عن قضايا بلاده تركيا، ورئيسها أردوغان رد بحزم على ما وصفها بادعاءات الكاتب السوري.
وأبرز تكين، رداً على الشامي، وثائق تاريخية وأقوالاً لكبار المؤرخين المسيحيين ورأيهم بالدولة العثمانية، عارضاً العديد من الصور التي تثبت اهتمام تركيا وأردوغان بالمسيحيين، على خلاف الاتهامات بـ”اضطهادهم”.
وعلق فيصل القاسم مقدم برنامج “الاتجاه المعاكس” المعروف بتعارض اتجاهات ضيوفه، بالقول: “لقد هرب الشامي. ليش هربت رد يا زلمة”.
وتفاعل عدد من المغردين على الحلقة المثيرة للجدل.