انواكشوط محمد ولد احمد العاقل
في الحلقة الثانية والاخيرة من تحقيقنا الذي قمنابه عبر موقع "البيان انفو" عن الزيادة المعتبرة للقطاع الريفي في برنامج اقلاع الذي اعلن عنه الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني .
حيث رصدنا بعضا من آراء ومطالب المزارعين الصغار في الحلقة السابقة واعربوا عن ارتياحهم للزيادة وعن تخوفهم من انحرافها .
وفي الحلقة الثانية والأخيرة نسلط الضوء على الجوانب المتعلقة بالزراعة المروية حيث اجرينا عدة اتصالات مع مستثمرين في هذا المجال .
احمد ولد سيدي محمد مستثمر زراعي في مقاطعة روصو تحدث لموقع البيان انفو عن جملة من المشاكل تعانيها الزراعة المروية في الصف وعلى سهل شمامه .
اولها غياب الاستراتجيات نتيجة الاهمال وعدم الرقابة الجادة من طرف المعنين خاصة الجانب الرسمي الذي يهتم بالشكل بدل المضمون والدعاية بد الانتاج .
هذا النوع من السياسات -يوضيف - ولد سيدي محمد هو الذي اوصل الزراعة المروية في موريتانيا الى ماهي فيه اليوم من معاناة .
فقد غاب التأطير الجيد وغاب دعم المزارعين الحقيقين عن اولويات القطاع .
واصبحت الزراعة كلمة حق اوريد بها باطل حسب تعبير احمد ولد سيدي محمد .
واضاف لا اوجه هذا النقد لمن يتولون الآن مسؤولية الوزارة ولكن اطلب من الوزير الدي ولد الزين وزينبو بنت احمدناه الامينة العامة للوزارة ان تكون سياستهم للقطاع تختلف عن اسلافهم وذاك مانرجوه منهم .
لقد سئمنا الوعود السحربة والكلام المعسول وسئمنا اكثر تلك الرحلات المكوكية التي تتخللها ضيافة خمس نجوم .
فذاك كله سئمناه نريد حلولا جذرية تلامس واقع الزراعة والمزارعين وفق تعبيره.
وعلى صعيد آخر يرى موسى ولد ابراهيم بيطري متقاعد مالك لمزرعة في اركيز .
ان اية سياسة زراعية لاتراعي اشراك المعنين والمستثمرين في المجال فسيكون مصيرها الفشل .
لقد اعلنت الدولة في السابق عن جملة من الاصلاحات للقطاع الزراعي خاصة المروي منه وتبنت سياسات كثيرة .
ولكنها كلها راحت ادراج الرياح بسبب الفساد الذي ينخر جسم القطاع إضافة الى تغييب المعنيين الحقيقين في المجال وذاك هو مكمن الداء .
و-يصيف - هنا اناشد القايمين الجدد على القطاع ان تكون رؤيتهم رؤية متبصرة تأخذ بعين الاعتبار مصلحة المزارعين عن طريق تسويق منتوجهم ومنحهم الاسمدة وبكمية كافية وكذلك الادوات المعقمة للارض من الآفات إصافة الى الاستصلاح المحكم للأراضي الصالحة للزراعة .
هذه -يقول -ولد ابراهيم هي اهم المطالب التي نوجهها عبر موقعكم "البيان انفو" للوزير ولد الزين وللأمينة العامة بنت احمدناه إذا ارادا فعلا اصلاح قطاعهم الموبوء والملوث والذي يعاني فشلا كلويا مزمنا طيلة عقود من الزمن وادى ذلك المرض المزمن والعضال الى تقهقر الزراعة في بلادنا رغم المقدرات الهائلة التي تملكها وتم هدرها في وضح النهار وعن سبق اصرار حسب وصفه .
وفي نفس السياق يتحدث مولاي ولد فال احد المنتمين سابقا لرابطة المنمين في ولاية لعصابة ومنطقة آفطوط عن اهم المشاكل المطروحة على المنمي في موريتانيا بشكل عام وفي المنطقة الوسطى بشكل خاص التي تنتشر فيها الزراعة المطرية .
حيث يتأجج الصراع بين المنمين والمزارعين ويصل احيان للقتتال .
هذا المشكل -يقول- ولد فال لابد من اجاد حلا له وبسرعة بوصفه عامل توتر في منطقة التماس بين هؤلاء .
فالمزارعون يقومون بالزراعة بطريقة عشوائة وغالبا ماتكون مستفزة للمنمين ونتنهي دائما بصدام عنيف بين الطرفين وهو مايستدعي تدخل القطاع بشكل سريع .
فالصراع مزمن وقديم ولابد من ايجاد حلا له بطريقة مرضية .
ويضيف نريد كمنمين ان تحددة الوزارة مساحات للزراعة المطرية وتمنح المزارعين السياج الكافي لحماية حقولهم .
حتى يتسنى لنا كمنمين العيش بسلام دون صدام وخصومة مع هؤلاء المشاغبين حسب وصفه .
لقد طفح الكيل ونريد التدخل من جانب الدولة لإزاحة كابوس المزارعين الذي بات يؤرق ملاك المواشي وفق تعبيره .
هذه هي الأراء التي تحصلنا عليها من مختلف مناطق الوطن وحاولنا رصد مطالب المعنين بالشأن الزراعي والتنموي في حلقتين متتاليتين .
ونرجوا ان نكون قد وفقنا في مسعانا لحلحلة مشاكل هذا القطاع المهم والحساس .
كما نرجوا ان تصل رسئل المواطنين الى المعنيين .
وفي الأخير نذكر قراءنا الكرام ان يترقبوا سلسلة تحقيقات عبر موقع "البيان انفو "عن قطاع الشون الاجتماعية والاسرة قريبا باذن الله .