عمان "وكالات”: انتقال سريع وخاطف ومجهول النتائج خطف أنظار واهتمام الأردنيين ويتعلق بـ”كلب لم يعد مدللا”.
القصة لها علاقة بالكلب الوحيد الذي خضع لفحص الفيروس كورونا في مدينة الرمثا الأردنية شمالي البلاد ثم ثبتت إصابته بالفيروس وتسبب بسلسلة قرارات وقائية على مستوى وزارة الزراعة هذه المرة وأطباء البيطرة.
الكلب وبعد مجرد فحص بـ”داعي السفر” نقله الفيروس كورونا من “جرو مدلل جدا” يحمل جواز سفر وكان بصدد رحلة خارج البلاد برفقة صاحبه إلى “كلب مصاب” سيقيم بعد إقامته لأشهر في “فيلا خاصة” وسط شباك وقيود في منطقة “حرجية معزولة”.
قصة كلب كورونا خطفت كل الأضواء في منصات التواصل الأردنية على مدار يومين وبددت قليلا مؤشرات القلق الحكومي والشعبي جراء الطرق بسبب أرقام الإصابات قريبا على بوابة”الانتشار المجتمعي”.
الكلب سيء الحظ سيقيم الآن في منطقة حجر للحيوانات قد يكون أول زبون فيها دون الإفصاح عن الإجراءات.
كان صاحب الكلب يعد معاملة لسفر كلبه خارج البلاد فأمرته اللجان المختصة بفحص كورونا للحيوان وحضرت النتيجة إيجابية فبدأت إجراءات الطوارئ ومنع الكلب طبعا من السفر ثم صدر القرار السياسي بـ”حجره” تحت إشراف “بيطري”.
وفقا للمعلن من الأنباء بعد ظهر الجمعة قررت مديرية الزراعة في إربد شمالي المملكة تخصيص منطقة حرجية لعزل الحيوانات المصابة بفيروس كورونا بعد واقعة إصابة كلب بالفيروس في الرمثا وقال مدير صحة إربد الدكتور رياض الشياب لوكالة الأنباء الحكومية (بترا) الجمعة، أنه تم نقل الكلب المصاب من منزل مالكه في الرمثا إلى منطقة عزل حرجية في إربد تتوفر فيها معايير الرفق بالحيوان والحفاظ على سلامته.
الشياب أعلن أنه تم التنسيق مع مديرية زراعة إربد لتحديد مكان مخصص لحجر الكلب أو أي حيوانات أخرى قد تتعرض للإصابة بالفيروس لاحقا وفق قوانين وقواعد الرفق بالحيوان المتسقة مع قوانين المنظمات والجمعيات التي تعنى بذلك.
من جانبه قال مدير مديرية زراعة إربد الدكتور عبد الوالي الطاهات، إنه تم تجهيز المكان بما يتفق مع أصول وقواعد الرفق بالحيوان وتوفير احتياجاته داخل أحد الأماكن الحرجية التي تم توفير حراسة مشددة عليها من قبل العاملين في قسم الحراج.
سلسلة تصريحات رسمية انشغلت بـ”جرو كورونا” الأردني. حتى لجنة الأوبئة وإزاء الجدل الشعبي العارم شاركت في حفلة التصريح عبر الناطق باسمها الطبيب نذير عبيدات الذي طلب من الأردنيين عدم القلق من حيواناتهم الأليفة وألمح لعدم وجود تقييمات صحية دولية تثبت نقل العدوى من الحيوان للإنسان.
عبيدات طلب أيضا من أصحاب الكلاب والحيوانات الأليفة في حال وجود “أعراض” المواجهة ولكن عبر الأطباء البيطريين وضمن بروتوكول يعرفه هؤلاء الأن مقترحا الحرص ثم الانتباه وتعقيم اليدين والاغتسال في حال لمس الحيوانات.