علينا ان نفهم فهم عزيز ومحاميه للمادة ٩٣ من الدستور وعلاقته مع الدستور
يا جماعة أنا أعتقد أنكم لم تفهموا ولد
عبد العزيز، ولم تفهموا فهمه، ولم تفهموا فهمه لما يقوله البيضان من أن (لكلام ما ينگال كامل)، وأن (حد كان منتفخ ما يگبل ينفش).
ما قاله ولد عبد العزيز بخصوص المادة 93 من الدستور لا يقصد به الحاضر بل يقصد به الماضي، أي أنه يقصد أنه أصلا كان يعتبر حسب فهمه أن هذه المادة تخول له فعل كل ما يشاء، وأنه لا أحد يمكنه أن يسائله، هذا ما كان قد فهم من هذه المادة، والقانونيون والذين يحيطون به لم يشرحوا له أن الأمر ليس على هذا الوجه، ومعنى ما تقدم أنه الآن يريد أن يقول: يا جماعة أنا لم أكن أفهم بأنه تمكن مساءلتي أو محاكمتي اتكالا على تلك المادة من الدستور، وقد اتضحت لي المسألة الآن، لكني لن أطلب المسامحة لأن مثلي لا يطلب المسامحة، ولن أقول إني لم أكن فاهما لهذه المادة لأني لم أكن فاهما لكل الأمر، لكني لا أقبل الاعتراف بأني لم أكن فاهما له. أنا على علم بأنه لا يعذر أحد بجهل القانون لكن فهمه لم يكن شرطا، فربما كان المرء عالما بالقانون ولا يفهمه الفهم الصحيح.
هذه هي حقيقة ولد عبد العزيز أحببت أن أشرحها حتى يفهم الناس فهمه لهذه المادة، وما يقصده بحديثه عنها لهم، فما يقصده ضمنا وانطلاقا من مقولة (إلعاد المتكلم مجنون إعود المصنت عاقل) هو التعبير عن كونه لم يكن يعرف معنى هذه المادة.
ومن جهة الدستور علاقة ولد عبد العزيز بالدستور يجب أن تفهموها، يجب أن تفهموا أنه يستطيع أن يتجاهل الدستور ويخرقه دون أي مشكلة كما سبق أن فعل وكان له ما أراد، ثم بعد ذلك أصبح هو حامي الدستور ولم يحمه وكان له ما أراد. ربما كان قد سمع ما في "الگاف":
(إوگفه واگعده وايمرفگه وايتكيه) وطبق هذا في الدستور، ثم يريد الآن أن يحميه هذا الدستور.
هذه هي علاقته بالدستور يوجهه حيث شاء، أحيانا يعتبره غير مهم ولا فائدة فيه فهو ليس قرآنا، وأحيانا يعتبره درعا ويحتمي به يحمل عنه الوزر، وتحمله عنه الجمهورية والشعب.
د. محمد ابن محمد الحسن