توفي بعد صراع مع المرض من كنتُ لا أناديه إنصافا و موضوعية فتراتِ اختلافنا و أوقات اتفاقنا إلا ب "العميد"ذلك أنه بحق عمدة النضال بهذا البلد إخلاصا وصبرا و تضحية و إيثارًا و قد كان هو رحمه الله يناديني ب"الزعيم"لطفا منه و كرما،...
اشتركتُ مع المغفور له مسارات سياسية خلال العقود الماضية تميزت باختلاف وجهات النظر غالبًا حيال القضايا الوطنية الكبرى و أشهد له رحمه الله بأنه كان من الذين يسيرون الاختلاف مع الآخر بإحسان فلا أحد يذكر فى المغفور له ولد بدر الدين قولًا خشنًا بل كانت جل مواقفه الثابتة الصلبة مغلفة بالأسلوب القوي الحاز فى المفصل الممزوج باللطف و التلطيف بالنكتة المهابة غالبا.
سيذكر التاريخ،اختلف المرء أم اتفق إيديولوجيا أو سياسيا مع المصطفى ولد بدر الدين غفر الله له ، أنه أحد أبرز القادة السياسيين فى البلد إخلاصًا لمبادئه و صبرا على مشاق النضال من أجل قيم الحرية و المساواة و العدالة الاجتماعية بهذا البلد ما استكان لريب الدهر و لا تضعضع،...
لم يمت بدر الدين فهو بإجماع كل أهل هذا البلد و خصوصا الذين خالفوه الفكر و الرأي -و أنا أولهم-يجمعون على أنه سجل إسمه باستحقاق فى سجل بناة و مؤسسى هذا البلد و أنه أبقى ثناء مخلدا تقبله الله مع المتقين و النبيئين و الصديقين و الشهداء و الصالحين و حسن أولئك رفيقًا،...