.gif)
تحقيق محمد ولد احمد العاقل
خلال سعينا لمعراة فوائد المنطقة الحرة على ساكنة انواذيبو وبعد ان اجرينا سلسلة لقاءات مع النخبة واخذ رأيها .
اليوم ناخذ راي المواطنين في هذا التحقيق وضمن الحلقة الأخيرة .
فقد التفقت آراء من التقيناهم على اهمية الفكرة كمشروع وطني وعلى سوء ادائها بعد الإنشاء
وبعد مرور سبع سنوات على عمل المؤسسة طالب الجميع بضرورة مراجعة الفكرة حتى تأتي اكلها او الغائها نهائيا.
سيدي ابرهايم ولد بوبكر مستثمر في الصيد .....يقول ان المنطقة الحرة كانت فكرة جيدة وتلقتها ساكنة انواذيبو بشيئ من الترحاب وزداد الامل عند الساكنة حين بدأت الفكرة والمشروع تتجسدان على أرض الواقع خلال تولي الوزير الاول السابق اسماعيل ولد بدة ولد الشيخ سيديا ادارتها .
ويبدوا انه كان معه طاقم متميز وفريق من الخبراء متمرسين حيث اوصلوا المشروع الى مراحل متقدمة وقطعوا شوطا لايستهان به في انجاحه .
ولكن صخرة الفساد التي اصطدموا بها كانت هي الكارثة وقتلت المشروع في المهد .
فقد تمت اقالة ولد بدة من المنصب وترشيح الرجل الثاني فيها لمقعد نائب الاك الا وهو الخبير الاقتصادي زيني ولد احمد الهادي .
وبالتالي تلاشى المشروع واصبح مجرد حبر على ورق وفق تعبيره .
وفي نفس السياق تتحدث تسلم بنت اخليل خريجة جامعية تخصص الاقتصاد ...حيث تقول المنطقة الحرة فكرة مماتازة ولكنها كانت مسيسة اكثر من اللازم وتم تسويقها على اساس سياسي بحت ودعائي وهو ما افرغها من محتواها وحولها الى مقلب للفشل والتقهقر .
و-تضيف- ثمة خطأ آخر لايقل فداحة وهو اقالة طاقم التأسيس الذي نجح بامتياز وكان ذلك النحاح مؤشرا على اهمية المشروع .
ولكن هذا الطاقم رات الجهات العليا يومها انه لايمثل استراتجيتها وهي خدمة اجندة خاصة لا علاقة لها بنجاح فكرة المنطقة الحرة .
وقد تجسد ذلك في ابعاد اصحاب التخصص وفتح المجال للتعينات السياسية وعمت البلوى وفق تعبيرها .
اما محمد محمود ولد الصبار عامل في الصيد فيرى ان المنطقة الحرة جلبت لساكنة انواذيبو من المعاناة اكثر من ماجلبته من المنفعة فقد ازدادت الضرائب بشكل رهيب وتم تعقيد الحياة واصبحت البيرو اقراطية في التعامل الاداري هي سيدة الموقف .
وصار كل شئ يخضع لرتين ممل واصبح تدافع المسؤولية ببن القطاعات الاخرى هو السمة البارزة للحياة اليومية في مدينة انواذيبو .
فالكل يلقي بللائمة على الآخر و-يضيف -
نطالب الحكومة الحالية بمراجعتها او الغائها نهائيا .
ويعلق احمد ولد المختار تاجر مواد غذائية قائلا اكبر خدمة تقدمها الدولة لساكنة انواذيبو هي التخلص من المنطقة الحرة التي لم تجلب لنا الا المعاناة .
الانقطاعات المتكررة للكهرباء والضرائب المجحفة على المواطن واخذ اراضي الغير بغير وجه حق دون ان تقدم هذه المنطقة اية خدمة .
فالاوساخ قبل انتخاب العمدة الحالي كانت تعم على الشوارع المدينة ووضعية المدارس حدث عنها ولا حرج ناهيك عن تردي الخدمات الصحية وغياب البنية التحتية
و-يضيف - صراحة لم نرى منطقة حرة بمعنى الكلمة راينا اشخاصا تولو ادارتها نسمع لهم الكثر من الكلام ولم نلمس على ارض الواقع الا المعاناة واستفحال الصراع بين المنطقة والبلدية من جهة والمنطقة والولاية من جهة ثانية .
واضاف نناشد الحكومة حل المنطقة الحرة او منح صلاحياتها للوالي الحالي الذي يبذل مجهودا في لملمة اوراق المدينة واعادة الاعتبار للإدارة وإشعار الناس ان الدولة موجودة وذلك حسب وصف ولد المختار .
يذكر زن الحكومة الحالية كانت قد ارسلت وفدا وزاريا برئاسة وزير الاقتصاد بزيارة من اجل تقييم اداء المنطقة الحرة كتجربة .
ومازالت ساكة انواذيبو تترقب بحرقة نتائج تلك الزيارة وما سيصدر عنها من نتائج .