تحدث النائب البرلماني السابق ونائب رئيس الحزب الحاكم الخليل ولد الطيب في مؤتمر التجمع الثافي الإسلامي باسم حزب الإتحاد من اجل الجمهورية قائلا ان هذه التظاهرة تعد رسالة من شنقيط ارض المنارة والرباط الى كل المتربصين بالدين الإسلامي وان على اولائك المتربصين معرفة ان الامة بخير ولن تتوانى في من يتربص بعقيدتها وهذا نص الخطاب .
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على النبي العربي الكريم،
يسعدني أن أعيش مع التجمع الثقافي الإسلامي لحظات عطرة من فيض النبوة، عبر هذا الحفل المبارك، للمؤتمر السنوي ال33، لنصرة سيد البشرية، محمد صلى الله عليه وسلم، والاحتفاء بسيرته الزكية.
أيها السادة والسيدات،
لقد شكلت جهود هذا التجمع الرائد، ملاذا للباحثين عن تذاكر خصال وأنوار سيد البرية، وإن التجمع بذلك ليحرز السبق، واليد الطولى في العمل الإسلامي، في المنطقة استمرار لرسالة أسلافه الشناقطة، حين علموا البشرية روح الإسلام السمح، والذي تفوح منه روائح حب خير البرية، ومعلم الأخلاق الأول صلى الله عليه وسلم، ولا زلتم بذلك "مَرْوَباً" للثقافة العربية والإسلامية في هذه الأصقاع، يرتوي منه الظامئون، وينتشي به المحبون والمريدون، فليدم ذلك النفح، ولينتشر ذلك العطاء.
أيها العاشقون للحضرة النبوية المشرفة،
يعتبر هذا المؤتمر الدولي السنوي الذي دأبتم على تنظيمه، رسالة من أرض شنقيط إلى كل المتربصين بالدين الإسلامي وقيمه السمحة وزلاله الصافي، والمتجاسرين على محاولة النيل من لغته، التي احتضنته، ولا زالت تحتضنه إلى يوم الدين.
وإننا في حزب الاتحاد من أجل الجمهورية وكل أحزاب الأغلبية الرئاسية، إذ نشد على أياديكم، لنؤكد أننا متمسكون، وبقوة، برؤية وفلسفة فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، في حماية التراث الإسلامي، والدفاع عن القيم الروحية النبيلة، والأخلاق الفاضلة، في إطار توجهاته التي أظلت البلد كله بالتسامح والانفتاح، وحماية مقدسات ومكتسبات وأملاك الشعب، بعدما استبيحت ردحا من الزمن، كما برهنت على ذلك المعطيات التي لازالت تتجدد.
لقد جاءت ذكرى مولد سيد البرية هذا العام، في وقت تدار البلاد من طرف نظام وطني أراد لنفسه أن يكون مختلفا، فنال بذلك التفافا شعبيا فريدا ومستحقا أزاح الصورة الداكنة، التي اشتغل الكثيرون من أجل أن تظل وصمة عار في جبين الأجيال، ولكن هذا النظام أبى منذ اللحظة الأولى إلا أن تسترجع موريتانيا هيبتها، مثلما أبى إلا أن تسترجع ثرواتها المنهوبة، حيث فتحت آفاق من الأمل طال انسدادها، وأصبح العمل العمومي يعني الجميع، ومستقبل البلد بيد كل مكونات الطيف الوطني، تماشيا مع إرادة فخامته في إشراك جميع القوى الوطنية في عملية البناء.
وهنا لا يسعني إلا أن أطلب منكم، ومن خلالكم جميع قوانا الحية من علماء ومربين ومثقفين وقادة رأي في بلدنا من أحزاب ومنظمات مدنية وإعلاميين وحقوقيين، الوقوف وبحزم إلى جانب هذا النظام ودعمه، من أجل وضع لبنات جديدة للثقة والانطلاقة الواثقة نحو مستقبل البناء والوحدة، والقوة والمنعة.
بارك الله في هذا العمل، وجعله في ميزان حسناتنا جميعا.
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.