لقد سرق ولد عبد العزيز كل ما في البلد من دون إحراج و من دون شعور بأقل قدر من ذنب و كان السبب قريبا ، يتجاوزه الجميع : كان ولد عبد العزيز مقتنعا بأنه لم يخلق للرئاسة و حين حصلت ، لم يعد يؤمن بالمعجزات و لا باستحالة حصول أي شيء في الكون.
نهب ولد عبد العزيز ملء جوعه و ضحالة تفكيره ، حتى لم يبق في موريتانيا غير حلم يراود الأبرياء، بدأ اليوم يتحول شيئا فشيئا إلى كابوس مزعج : ها نحن اليوم نعيش حلقات مسلسل تلك التراتجيديا الآسرة على أيادي "منقذي" موريتانيا الجدد بنهم عزيز و حيل عصابات حرابته.
لقد "توعدت" النظام الجديد (القديم) بأن لا أتكلم قبل خطاب عيد الاستقلال (28 نوفمبر) و ما سيحمل من أفعال ، لا من أقوال جميلة هي أصبحت عقدة الحكام و الشعوب على حد سواء، ستكون فاصلة في تحديد حقيقة توجهات غزواني و غزيته و مبررا يجعل الجميع في حل من أي تعهدات تجاه نظام يصر على أن يظل عدوا لشعبه.
و مع أن كل المؤشرات تقول لي بوضوح أنتظر أو لا تنتظر، لن ترى غير هذه الحقيقة، إلا أنني سأحترم ذلك "الوعيد" الذي قطعته على نفسي، ـ فقط ـ حتى لا أكون مثلهم.
يبدو أن البلاد مقبلة على فترة عالية السقوف ؛ أرجو أن يفهم ولد الغزواني ـ قبل فوات الأوان ـ أن كل شيء ، كل شيء ، كل شيء تغير في البلد و أن الخاسر المؤكد هو من يعتقد أن أي شيء مما كان، يمكن اليوم أن يستمر أو يتكرر .
تحياتي للجميع .