قال رئيس مجلس إدارة ويست بريدج westbridge المالية الكندية السيد جيمس كلايتون شيرمان James clayton chairman ، في رسالة بعثها إلى محافظ البنك المركزي الموريتاني السيد الشيخ الكبير ولد مولاي الطاهر بتاريخ 5 نفمبر الجاري ، إن شركته التي أصبحت تملك مصرف موريتانيا الجديد nbm , تمضي قدما في تحقيق التزاماتها نحو البنك المركزي والشروط التي وضعها في اتفاقيته المبرمة مع الشركة ، من أجل النهوض بهذا المصرف من كبوته الكبيرة ، التي تعرض لها في عهد ملاكه السابقين ، والتي اوصلته إلى مديونية خارجية وداخلية تزيد على عدة مليارات أوقية قديمة .
وأكد رئيس WESTBIDGE ان خطة إعادة الرسملة الأولية التي قدمتها الشركة في فبراير 2020 ، قد حققت الهدفين الرئيسيين لها وهما : التعهد بتولي جميع الديون المستحقة للبنوك الأجنبية على المصرف ؛ والمضي قدما في ترقية البنك في اسرع وقت ممكن ، ولا سيما الحد الأدنى لمعيار رأس المال المطلوب من قبل bcm.
وأضاف جيمس كلايتون ان هذين الهدفين قد تحققا الآن ،حيث إن nbm اليوم في حالة امتثال لقواعد الحد الأدنى لرأس المال المطلوب ، بعد ان استحوذت WESTBIDGE على جميع ذمم المديونية المستحقة للبنوك الأجنبية تقريبا من خلال اتفاقيات سداد وحلول محددة.
وأضاف رئيس WESTBIDGE الكندية ان الأثر الفوري لهذه الخطة بدأ يحقق نجاحه الملموس ، في نقل مصرف nbm من وضعية مصرف يعاني من نقص شديد في راس المال ( 400 مليون أوقية جديدة - ازيد من اربع مليارات قديمة ) ، إلى المستوى الحالي لبنك ذي رأس المال الكافي ، مع استيعاب 98% من عجز البنك المذكور ، مقدما في هذا السياق للسيد المحافظ المرفقات والمستندات الأصلية لاتفاقيات السداد والحلول الموقعة مؤخرا ؛ بشأن المطالبات غير المسددة من بنك nbm مع البنوك الأجنبية، والتي تبلغ زهاء 507 مليون أوقية جديدة أي ما يناهز 13،04 مليون دولار.
وجدد رئيس WESTBIDGE لمحافظ البنك المركزي الموريتاني ، التزام مجموعته المالية الكندية بمواصلة جهود الوفاء بجميع الشروط المطلوبة من البنك المركزي ، حيث تدرك WESTBIDGE - كما قال - الأهمية التي يوليها البنك المركزي الموريتاني بحق لمتطلبات الحد الأدنى لرأس المال ، موضحا أن WESTBIDGE تعمل بشكل جاد على استكمال عملية تحديث البنك قبل 31 مارس 2021 ، على النحو المنصوص عليه في خطة إعادة الرسملة فبراير 2020.
وبين السيد James clayton chairman في رسالته للسيد المحافظ ان حل مشكلة الديون الأجنبية كان شاقا وصعبا، مضيفا أنه بعد شهرين فقط من إبرام اتفاقيات أولية مع اثنتين من المؤسسات الأربع المدينة ل nbm ، تمكنا اليوم من التوصل إلى اتفاقيات نهائية مع المؤسسات المعنية ( 3 من 4 ) ؛ حيث أظهرت هذه المؤسسات الأجنبية الدائنة قدرا كبيرا من المرونة في قبول شروط وأحكام السداد ، حيث تم الاتفاق على تسديد أكثر من 350 مليون أوقية جديدة من اصل 507 مليون أوقية جديدة ، اي أزيد من 5 مليارات قديمة ) .
ولا تشكل هذه الاتفاقيات والحلول إعادة جدولة او إلغاء للديون ، وإنما تبقى المطالبة بها ويتم تحويلها ببساطة من خلال آلية استبدال المدين الذي يواجه صعوبة ، بمدين آخر أكثر صلابة ، ويتعلق الأمر هنا بتحمل كامل لمسؤولية الديون بواسطة WESTBIDGE, مما يؤدي إلى زيادة فورية في مستوى رسملة البنك .
وفي الأخير خاطب الرئيس الكندي لشركة WESTBIDGE محافظ البنك المركزي الموريتاني في رسالته هذه ، إنه يأمل أن تجد هذه التطورات الأخيرة ، اهتمامها لديه لأنها ستحسن بشكل كبير من صورة البنك nbm سابقا ، الذي أصبح إسمه الجديد هو WESTBIDGE bank Mauritania ، وان تقوي هذه الخطوات من رأس ماله ونسبه التنظيمية ، مضيفا القول : إننا نود أن نكون قادرين على تعزيز هذه الإنجازات ، وبالتالي نكرس أنفسنا لإدارة السيولة وبقية أعمال إعادة هيكلة عمليات البنك والتحصيل والتحول وإعادة التصنيف .
وتجدر الإشارة إلى أنه منذ شراء شركة westbridge الكندية لأسهم مصرف موريتانيا الجديد nbm بنسبة 100% في اتفاقية مع البنك المركزي الموريتاني ، انطلقت عملية إعادة هذا البنك إلى سكة النجاح ، وفق رؤية واسعة من ملاكه الكنديين الجدد ، كاول بنك كندي جديد في موريتانيا ، بعد ان تم إغراقه من طرف أصحابه السابقين المحليين بالديون الخارجية والداخلية معا ، مما أدى بالبنك المركزي الموريتاني إلى اتخاذ إجراءات عقابية ضدهم وسحب الرخصة منهم ، والبحث عن مستثمر جديد وفعال وقادر على إنقاذه من هذه الأزمة المالية ، وجعله قطبا ماليا متميزا في الحياة المصرفية والاقتصادية الموريتانية .
وتسود الآن أجواء من الثقة المتبادلة بين الشركة الكندية WESTBIDGE المالك الجديد لمصرف nbm و بين البنك المركزي الموريتاني ، مما يعزز الأمل والتفاؤل في إقبال مزيد من المستثمرين الأجانب الكبار وخاصة الأوربيين ، على الاستثمار في بلادنا في ظروف ومناخ افضل للمال والأعمال ، في أفق البرنامج الطموح ( تعهداتي ) لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني ، الذي أطلق خطة النهوض الاقتصادي بموريتانيا اليوم وسط آمال صاعدة وآفاق واعدة .