كوركل محمد ولد احمد العاقل .
تجري الإستعدادات هنا في مقاطعة كيهيدي على وتيرة متسارعة وذلك لاستقبال الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني .
الكل يتنافس في ابراز قدراته على حشد الجماهير للاستقبال الذي سيخصص له والظهور بما امكن . حيث السياسيون منشغلون في التحضير للزيارة واجتماع الاطر الليلة .
في حين ينشغل المواطن البسيط في همومه ومتاعبه ولا يكترث لتلك التحضيرات.
وخلال تجوالنا في المدينة استطلع موقع البيان انفو آراء بعض المواطنين الذين التقيناهم على هذا الشارع الجميل الذي تم تنظيفه بعناية .
حيث يصطف العديد منهم من مختلف الاعمار والأجناس والحرف.
وحين سالناهم عن مذا يتوقعون من زيارة الرئيس غزواني اجمعوا كلهم على انها نفس السناريوهات ونفس الوجوه ونفس السيارات ونفس المواسم.
عندما يقرر أي رئيس زيارة لكوركل -يوضيف - هؤلاء المواطنون يأتي الجميع ومن كل انحاء الولاية ومن موريتانيا وحين يغادر الرئيس يغادر الجميع وتبقى كيهيدي في حالها لايذكرها ذاكر ولا يزورها احد.
تبقى لهمومها ومعاناتها ولا احد من اطرها يسأل عنها الا اذا كانت هناك زيارة او حملة انتخابية هكذا عودنا .
وردا على سؤال لموقع البيان اجاب محمد كمرة من سكان كوركل قائلا لن استقبل الرئيس ولم اعد اصدق احدا كل مسؤولي كوركل كذابون ومنافقون ولصوص وبالتالي لا اثق فيهم .
وتتحدث السالمة بنت المختار عاملة في احدى الصيدليات وهي من سكان امبود قائلة المسؤولون هنا يتذكرون المواطن ومدنهم الا عندما يقوم الرئيس بزيارة لهذه المناطق وماسوى ذلك لا نعتقد ان لنا مسؤولين او منتخبين .
الكل يسكن في ابراج عاجية ولا يتذكر البؤساء الا في هذه المواسم السخيفة وانا شخصيا افضل البقاء في المنزل بدل ان تصهرني الشمس ليبعني سياسي .
ولا يختلف السالم عن باقي مواطني مدينته فقد اكد لنا ان لافائدة ترجى من السياسين والمسؤولين الموريتانين عموما وكوادر كوركل خصوصا .
و- يضيف- لقد سئمنا تلك الوجوه المملة وتلك الزيارات الرتيبة التي لاتقدم ولا تؤخر ولم تحصد منها الولاية وسكانها الا المعاناة .
نريد تحسين الظروف وتحسين الخدمات الصحية والتعليمية والاهتمام بالزراعة فهذا هو مانطالب به .
اما تلك الوجوه الانيقة والسيارات الفارهة والوعود الرنانة لم نعد نلقي لها بالا هذا ما اردت قوله لكم واشكركم على اتاحة الفرصة .
يذكر ان رئيس الجمهورية سيصل اليوم على تمام الساعة الرابعة الى مدينة كيهيدي وسيترأس فيها اجتماعا للاطر وسيغادرها غدا صباحا الى مقاطعة امبود لافتتاح السنة الدراسية من هناك .