كيدي ماغة محمد ولد احمد العاقل
في طريقنا الى عاصمة ولاية كيدي ماغة مررنا بقرية آكوينيت الوديعة المتدفئة في حضن الطبيعة الجميلة والبكر .
آكوينت تقع شمال مقاطعة سيلبابي وتبعد عنها حدود سبعين كيلو متر .
واثناء توقف قصير في هذه القرية لفت انتباهي كثرة وتنوع مساجدها .
حيث توجد بها قرابة ثمانية مساجد كبيرة وانيقة واربعة مساجد اخرى متوسطة الحجم .
والمفارقة ان هذه المساجد لايفصل بعضها عن بعض سوى امتار .
سالت احد سكان القرية وهو شيخ مسن لمذا هذا التقارب في المساجد عندكم وقريتكم صغيرة وساكنتها قليلة .
اجاب هذه القرية توجد بها طرق صوفية متعددة التجانية والقادرية والحموية .
ويوجد بها ايضا الدعاة التبلغين وبعض المنتسبين للاخوان وهذا الإختلاف في الطرق انعكس على بنا المساجد بالذات .
فمصدر تمويل هذه المساجد لعلمك ياتي غالبا من العمال في فرنسا ولادخل للدولة فيه لان جل شباب القرية يعملون هناك وكلهم يمول مسجدا لطائفته وهو ماتاراه ماثلا امامك .
والطامة أن كل اتباع طريقة يصلون في مسجدهم الخاص بهم رغم تقارب المسافة بين المساجد.
آكوينيت أيضا قرية سياحية ورعوية وزراعية بامتياز غالبية سكانها من السونوكي المعروفين بالمسالمة والانتاج .
هذه القرية تتمتع بمناظر سياحية جذابة فهي تقع وسط تلال ذهبية وبعض الجبال الصغيرة وتحيط بها مزارع المانكو وحقول الذرة والدخن وغيرها من الحبوب وهي زراعة توارثها سكان القرية كابرا عن كابر .
هذه القرية الساحرة تشدك اليها ببناياتها الراقية التي تبرز امكانيات السكان المادية فلا وجود لملامح الفقر ابدا.
المساكن جميلة والمساجد كثيرة وانيقة والمنظر خلاب والمزارع تاتي اكلها كل حين .
والله تستحق قرية آكوينيت لقب جوهرة ولاية كيدي ماغة المتميزة .
هذا وسنوافيكم بتقارير مفصلة وميدانية عن هذه الولاية الاستراتجية والعملاقة عبر موقع البيان انفو باذن الله.