نواكشوط – “القدس العربي”: إذا كانت دولة السنغال المؤسسة على العلمانية ظلت على مر السنين بعيدة عن الشريعة، فإن ذلك لا يعني المشيخة الصوفية السنغالية العريقة في حاضرة تينبا سك التي يحرص مشايخها على تطبيق الحدود الشرعية كلما لزم ذلك.
فقد أشرف الشيخ أمدو سك الإمام الراتب لجامع مدينة تينيا التي تقع على بعد 140 ميلا شمال شرق العاصمة داكار، على إقامة حد الزنا على شاب ثلاثيني سنغالي بجلده 100 جلدة أمام الناس طبقا للشريعة الإسلامية.
وجرت مراسيم تنفيذ الحكم بحضور كبار الشخصيات الدينية وعدد كبير من سكان المدينة والقرى المجاورة لها.
وعاشر الشاب المجلود سيدة خارج الزواج، وشهد على هذا الفعل المحرم أربعة شهود، كما اعترف الشاب نفسه بممارسة الجنس مع المرأة المذكورة بصورة غير شرعية مما عرضه للعقوبة المنصوصة في الشرع.
وأكد الإمام الراتب أن مدينة تينابا بتنفيذها لحكم الله تؤكد للجميع حرصها على تطبيق حدود الشريعة الإسلامية التي لا تحصين للمجتمع بدونها.
وتتبع المشيخية الصوفية لتينبا للطريقة التجانية ذات الانتشار الكبير في السنغال وفي إفريقيا، كما تتمسك بالمذهب المالكي والعقيدة الأشعرية.
ومع الطابع العلماني للحكومة السنغالية فإنها لا تتدخل في المشيخات الصوفية ذات التأثير الكبير في نشاطاتها الدينية.