المنامة: كشف وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان السبت أن حلفاء بلاده “على الخط نفسه” في ما يتعلّق بحل الأزمة الخليجية، متوقعا التوصل قريبا إلى اتفاق نهائي بشأنها.
وقال: “نتعاون بشكل كامل مع شركائنا في ما يتعلّق بهذه العملية ونرى احتمالات إيجابية للغاية باتّجاه التوصل إلى اتفاق نهائي”، مضيفا أن “جميع الأطراف المعنية ستكون مشاركة في الحل النهائي”.
من ناحية أخرى، شدد فيصل بن فرحان على وجوب التشاور مع دول الخليج “بشكل كامل” في حال أُعيد إحياء الاتفاق النووي بين الولايات المتحدة وإيران، محذرا بأنه الطريق الوحيد للتوصل إلى اتفاق مستدام.
وقال الأمير فيصل: “بشكل أساسي، ما نتوقعه هو أن يتم التشاور معنا بشكل كامل ومع أصدقائنا الإقليميين بشأن ما يحدث، في ما يتعلّق بالمفاوضات مع إيران”.
“تعزيز الأمن الخليجي”
كما أكد وزير الخارجية السعودي استمرار بلاده في التزامها بتعزيز الأمن الخليجي ضمن وجود مجلس تعاون أكثر تكاملا وتكريس إطار تعاوني قوي لدول الخليج العربية كما يراد لها.
ونقلت وكالة أنباء البحرين (بنا) عن بن فرحان قوله، خلال مشاركته في منتدى (حوار المنامة) في نسخته 16 الذي يعقد في المنامة خلال الفترة من الرابع إلى السادس من الشهر الحالي، إن المملكة أظهرت التزامها الكبير تجاه المجتمع الدولي، لا سيما فيما يتعلق بمشاركتها في اجتماع مجموعة العشرين G20 وقدمت من خلاله التأكيد على التزامها ومساهمتها بضخ 11 تريليون دولار لدعم الاقتصاد العالمي، ودعم التطعيمات واللقاحات إلى جانب توجيه 14 مليار دولار لإغاثة الدول الأكثر تضررا من الجائحة.
وأكد ضرورة تعزيز الأمن في المنطقة والاستقرار مع تشكيل شراكات عالمية، مشيرا إلى أن المملكة مستمرة بالالتزام بالقرارات الدبلوماسية التي تخفف الاحتقان والأزمات في المنطقة.
وأوضح أن تحديات 2020 سيتم التصدي لها بالتكاتف والتغلب عليها، بالإضافة إلى أن الحوكمة العالمية ستؤدي بشكل أكبر إلى معالجة الكثير من التحديات والتأسيس لمزيد من التعاون الدولي. (وكالات)