سيلبابي محمد ولد احمد العاقل
تقع ولاية كيدي ماغة الى الجنوب من موريتانيا تحدها من الغرب جمهورية السينغال ومن الشرق جمهورمة مالي ومن الشمال الشرقي لعصابة والشمال الغربي كوركل .
هذا الموقع الجغرافي المتميز بؤها مكانة خاصة وجعلها قبلة لكل مناطق موريتانيا الباحثين عن الكلأ والتجارة وكذلك اقتناء المحاصيل الزراعية الكثيرة والرخيصة الثمن .
ولاية سيلبابي غالبية سكانها من اسوانك احدى مكونات الشعب الموريتاني المهمة .
فشريحة السونوكي شريحة مسالمة منتجة وغنية مقبلة على شأنها ولا تتدخل في شؤون الغير مما اكسبها احترام كل مكونات الشعب الموريتاني .
هذه الولاية حباها الله بمناظرخلابة وارض خصبة ومقع استراتجي وحركة تجارية نشطة مع الجارتين مالي والسينغال وهي مؤهلات تستطيع ان تجعل منها قطبا اقتصاديا عملاقا .
اكد ذلك كل من التقيتانهم من ساكنة الولاية والوافدين اليها الذين تحدثوا لموقع "البيان انفو ".
فقد اكد سيدنا ولد العتيق تاجر افرشة في الولاية ان سيلبابي ولاية ذات اهمية قصوى ولكنها لم تجد العناية الكافية من الانظمة السابقة .
حيث ظلت مهملة وتعيش عزلة خانقة نتيجة مرور واد كاركور وباقي الادوية الأخرى عبرها .
و-يضيف - ولد العتيق العزلة تستفحل في موسم الخريف ولكن وبعد تعبيد الطريق بينها وبين ولاية كوركل خفت تلك العزلة وتنفس السكان الصعداء واعطت الطريق نفسا جديدا للولاية ولكن ذلك لايكفي فيجب ربط الولاية بعضها ببعض وفق تعبيره .
وفي نفس السياق يتحدث كوربلي ادريس مستثمر زراعي ومنمي من سكان كيدي ماغة قائلا هذه الولاية تملك مقدرات عديدة ومتنوعة.
فهي زراعية بامتياز ورعوية بامتياز ولديها مناظر سياحية كثيرة ومتنوعة إضافة الى حدودها الطويلة مع الجارتين مالي والسينغال وتلك الميزات تستطيع الولاية من خلالها ان تصبح قطبا سياحيا واقتصاديا وزراعيا ورعويا اذا احسن استغلالها وهو مالم يحدث بعد ومازالت الدولة غير مقتنعة بأهمية ذلك.
واضاف هنا اناشد من خلال موقعكم الموقر "البيان انفو " فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني الذي زار الولاية مرتين ان يمنحها الاهمية التي تناسب حجمها كولاية استراتجية ومهمة وتستطيع ان تنهض بالوطن من خلال ما تملك من مؤهلات ذكرتها آنفا .
كل مانريده -يقول-كروبلي ادريس هو ان تقتنع الدولة الموريتانية باهمية ولاية كيدي ماغة وتشجع الزراعية والسياحية فيها وتحمي أيضا مخزونها الرعوي المهدد بالحرائق .
وأكد ادريس ان للولاية خاصية اخرى لاتقل اهمية وهي التعايش السلمي بين مكونتها العرقية
فلا مشكلة ولا تناحر .
الكل يحرص على الثاني وينظر اليه بعين الود والرحمة والمواطنة وذلك حسب وصفه .
اماعبد الله ولد يسلم معلم في الولاية يقول ولاية سيلبابي من اهم ولايات الوطن.
مازالت تعاني حتى اللحظة من الاهمال الرسمي وذاك خطأ فادح في نظري .
سيلبابي تعاني من عزلة داخلية لابد من حلها فحين تفك تلك العزلة عنها وترتبط عاصمة الولاية بباقي المقاطعات والمراكز فإنها ستتحول الى قطب تنموي قل نظيره .
فساكنتها منتجة وغنية واغلبها شباب وعمالة في الخراج وتستثمر العمالة المذكورة في قراها ومسقط راسها بانتظام ولكن العزلة هي التي شلت انتاج المزارعين في تلك القرى والمناطق .
المزارع هنا في كيدي ماغة يعاني من صعوبة النقل وكذلك التسويق والارشاد الزراعي والتوعية وهي عوامل تستطيع الدولة حلها بشهولة
واذا حلت معضلة النقل ستعطي نتائج غير متوقعة وفق تغبيره .
وأكد ولد يسلم قائلا على الحكومة الموريتانية ان تفكر جيدا بانشاء طريف يربط كيدي ماغة بولادة لعصابة.
فهذا الطريق ضروري للحركة التجارية بين الولايتين عبر مقاطعة ولد يينج وكنكوصة وحين ينجز ستتحول سيلبابي الى سلة غذاء للجنوب الموريتاني كله بما تملكه من مقدرات زراعية متنوعة .
واضاف بعد شرين من الآن ستنضج المحاصيل وتمتلأ اسواق كيدي ماغة بها ويضيع الفايض ادراج الرياح فلوكانت هناك طرق معبدة لتم تسويقه للمدن الداخلية وعمت الفائدة على الجميع حسب تعبيره .
يذكر ان ولاية سيلبابي زارها مؤخرا رئيس الجمهورية محمد ولد السيخ الغزواني واطلق منها رزمة مشاريع كبيرة .
ستغير وجه الولاية وكان اطلاق هذه المشاريع موضع تثمين من السكان .