أبوظبي (الاتحاد) : أكدت الطبيبة والمعالجة النفسية الإنجليزية سو ستيوارت سميث أن البستنة وزراعة النباتات تساعد على الشعور بشكل أفضل تجاه كل شيء وتحسن المزاج، ففي حين أن غالبية مظاهر الحياة العصرية الحديثة تؤدي للقلق والتوتر، إلا أن إعادة الاتصال بالبيئة الطبيعية تُخفف الضغوط. وأوضحت في كتابها «The Well-Gardened Mind»، تأثير البستنة على الرفاهية النفسية بشكل معاصر، وخاصة أنها متزوجة من أحد أبرز مصممي الحدائق توم ستيوارت سميث، ولديهما حديقة خاصة في هيرتفوردشاير، مشيرة إلى الفوائد التي تمنحها زراعة النباتات والأعشاب في إطار اهتمامها بتاريخ علم النفس والطب النفسي وتجربتها كمعالجة. وتقول: إنه على سبيل المثال، أصبح السجناء الذين أتيحت لهم الفرصة للمشاركة في البستنة أثناء فترة عقوبتهم أقل عرضة للقيام بأعمال إجرامية مرة أخرى، في حين أن المراهقين المعرضين لخطر عدم استكمال دراستهم يبقون في المدرسة لفترة أطول عندما تتاح لهم فرصة زراعة النباتات، كما أن كبار السن يكونون أكثر رضاء وسعادة إذا كانوا يزرعون الحدائق، كما وجدت أن الكثير من الأشخاص الذين أصيبوا بصدمات شديدة تمكنوا من إيجاد السلام الداخلي عند ممارسة الزراعة.