السبيل نواكشوط... ابتدع محمد ولد عبد العزيز خلال عشريته المميتة فكرة تهميش أطر الشمال الموريتاني وخاصة من ولاية ادرار و عزلهم عن الشأن العام و حرمان البلد من خدمة أبناءه البررة و كأن ما تم القيام به من عمليات النهب و صفقات التراضي التي ابرمت لم تشف غليل "عزيز" فعمد إلى تقسيم البلاد إلى جهات و مناطق تختلف نسب الظلم و التهميش المطبقة عليها حسب مزاجه، و لعل أبرز الأسباب التي أدت إلى عزل ولاية ادرار و تهميش أطرها هي قرابتهم من ابن ولايتهم الرئيس السابق معاوية ولد سيد احمد ولد الطايع هذا فضلا عن معرفتهم الحقيقية بولد عبد العزيز وهي العقدة التي ظلت تؤرقه.
بعد ذهاب قائد العشرية السوداء _ إلى غير رجعة _ ظن كثيرون بل كانوا على يقين أن ولد الغزواني سينصف الشمال الموريتاني بعد عشر سنين من الظلم و الإستهداف و التهميش، لكنهم لم يلبثوا طويلاً حتّى اتضح لهم أن الظن لا يغني من الحق شيئاً و أن الظلم متواصل تحت رعاية إسماعيل بده ولد الشيخ سيديا بعد إستلامه لمنصب الوزير الأول الذي تمسك بمبادئ قائده السابق و عض عليها بالنواجذ بل وزاد عليها و بالغ في إستهداف أطر الشمال الموريتاني البارزة ليجعل من منصبه أداة حادة هدفها الوحيد استئصال كل من له صلة رحم بساكنة الشمال الموريتاني (اقالة فطمة منت دحي،وكذا اعل سالم ولد مناه....وغيرهم) و استبدالهم باقاربه و معارفه حتى أصبحت الحكومة مشبعة بالخلايا الراغبة في خدمة الوزير الأول دون البلد.ا..
هكذا استمر الحال و لمدة قبل أن يستردك رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني الموقف و يقيل حكومة ولد الشيخ سيديا ليصبح الحديث عن التشكيل الحكومي المرتقب هو الشغل الشاغل للرأي العام الوطني و لساكنة الشمال الموريتاني عله يحمل معه إنصافا لأطرهم و ساستهم..
الحكومة المنصرفة لم تتضمن مناصب أوكلت لأطر الشمال بحيث كان تمثيلهم غائباً أو بالأحرى مغيباََ( اقالة الاطار احمد ولد اخطيره )مؤخرا دون ان نستثني مناصب صغيرة منحت لثلة قليلة لا ترقى لمستوى تطلعات الساكنة كون ولايات الشمال الموريتاني تمثل ركيزة الإقتصاد الوطني لاحتوائها على كافة الثروات سواءً المعدنية أو السمكية أو الحيوانية،وسجل رجالها بطولات خالدة في التصدي للمستعمر الفرنسي وكذا حرب الصحراء كما أنها مسقط رأس أبرز رجال الأعمال الذين ساهموا إلى حد كبير في تحريك عجلة الاقتصاد و الحد من البطالة والتدخل بسخاء وسرعة في كل الازمات التي يمر بها الوطن .
على رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني الذي بدأ في رد المظالم وخلق جو من السكينة والتصالح وتجذير المنظومة القيمية والاخلاقية لهذا المجتمع المسلم المسالم و الوزير الأول محمد ولد بلال المشهود له بكفائته ونظافة يده التريث في وضع التشكيل الحكومي المرتقب و إنصاف أطر الشمال الموريتاني و ساكنته و رفع الظلم الذي فرض عليهم لأحد عشر عاماََ حتى أصبح عادة سيئة أو فوبيا تصيب كل وافد جديد...
خاص بموقع "السبيل"...