الرياض- قنا: أحرز السائق القطري ناصر العطية المركز الثاني "الوصيف" ضمن منافسات النسخة الثالثة والأربعين من رالي داكار الدولي الصحراوي التي أقيمت في السعودية للمرة الثانية تواليا، وذلك بعد ختام المرحلة الثانية عشرة الأخيرة والتي أقيمت اليوم بين ينبع وجدة لمسافة 452 كلم بينها 225 مرحلة خاصة بالسرعة.
وجاء العطية بصحبة ملاحه الفرنسي ماثيو بوميل على متن سيارة "تويوتا" في المركز الثاني بزمن إجمالي قدره 44.42.03 ساعة وبفارق 13 دقيقة و51 ثانية عن الفرنسي ستيفان بيترهانسيل البطل التاريخي للرالي بصحبة ملاحه ومواطنه إدوار بولانجيه على متن سيارة /ميني كوبر/ الذي احتل المركز الأول وحقق اللقب بزمن إجمالي قدره 44.28.11 ساعة، فيما حل السائق الإسباني كارلوس ساينز بصحبة ملاحه لوكاس كروز على متن سيارة "ميني كوبر" في المركز الثالث بزمن إجمالي قدره 45.29.08 ساعة وبفارق ساعة و57 ثانية عن صاحب المركز الأول.
وحل السائق البولندي جاكوب برزيغونسكي بصحبة ملاحه الألماني تيمو جوتشالك في المركز الرابع بزمن إجمالي قدره 47.03.14 ساعة، بينما أكمل الإسباني ناني روما بصحبة ملاحه الفرنسي ألكسندر وينوك قائمة المراكز الخمسة الأولى بزمن إجمالي قدره 47.49.59 ساعة.
وحصول العطية، البالغ من العمر 50 عاما، على لقب الوصيف هو الخامس له في تاريخ مشاركاته التي استهلها عام 2004 في داكار الرالي الصحراوي الأبرز عالميا، وذلك بعد أعوام 2010 و2016 و2018 و2020 ، علما بأن العطية حقق اللقب ثلاث مرات أعوام 2011 (فولكسفاجن) و2015 (ميني) ، و2019 (تويوتا).
ولقب رالي داكار هو الرابع عشر للفرنسي بيترهانسيل (55 عاماً) والملقب بـ"السيد دكار" لهيمنته على الرالي الذي أقيم للعام الثاني على التوالي في السعودية، كما أنه اللقب الثامن له عن فئة السيارات إلى جانب ستة تتويجات سابقة في فئة الدراجات النارية.
وظفر بيترهانسل بألقاب داكار عام 1991، 1992، 1993، ثم 1995 و1997 و1998، ليسجل رقماً قياسياً في فئة الدراجات النارية التي تعد "السباق الأصعب في العالم".
وشارك الفرنسي بأول سباق له في داكار باريس عن فئة السيارات عام 1990 مع نيسان، ثم أحرز انتصاره الأول في الرالي، عام 2004 مع ميتسوبيشي، قبل أن يجدد فوزه فيه عامي 2005 و2007.
وواصل بيترهانسل تألقه في الرالي الأشهر عالميا وحصد اللقب من جديد عامي 2012 و2013 (مع ميني)، ثم عامي 2016 و2017 مع بيجو، قبل أن يحقق لقبه الأخير هذا عام مع ميني مرة أخرى.
وأعرب السائق القطري ناصر العطية عن حزنه لعدم قدرته على استعادة لقب رالي داكار الدولي خاصة أن طموحه كان إحراز اللقب ومنحه لمحبي وعشاق رياضة السيارات في قطر، مشيرا إلى أنه السائق العربي الوحيد الذي ينافس هذه الفرق الكبيرة في رياضة السيارات.
وقال العطية، في تصريح صحفي، إن الجميع رأي الفرق بين سيارات الباغي والرباعية الدفع في الرالي هذا العام وهو ما أثر بصورة كبيرة على فرصة في الفوز باللقب، متطلعا لتحقيق اللقب في الموسم المقبل.
وأوضح أنه في العام المقبل سيعمل على تحطيم الأرقام في رالي داكار، وذلك بعدما رفع عدد انتصاراته في مراحل دكار إلى 41 فوزا على بعد 9 مراحل فقط من صاحب الرقم القياسي الفنلندي الأسطوري آري فاتانن.
وعلى صعيد المشاركة القطرية، تمكن السائق خليفة العطية بصحبة ملاحه الإيطالي باولو سيسكا، من إنهاء الرالي العالمي خلال مشاركته الأولى في المركز التاسع بالترتيب العام ضمن فئة تي4 /SSV/، بعدما أنهى السباق بزمن إجمالي قدره 58.23.20 ساعة.
وفي فئة الدراجات النارية التي شهدت وفاة السائق الفرنسي بيار شيربان خلال نقله إلى فرنسا، متأثراً بالإصابة التي تعرّض لها في رأسه جراء سقوطه خلال المرحلة السابعة من الرالي، حسم توج الأرجنتيني كيفين بينافيديس (هوندا) بلقب فئة الدراجات النارية، في ختام المرحلة الثانية عشرة الأخيرة بين ينبع وجدة التي أحرزها الأميركي ريكي برابيك (هوندا) حامل لقب 2020.
وفي الترتيب العام، تفوق بينافيديس على برابيك بـ4.56 دقائق و15.57 على البريطاني سام سندرلاند (كيه تي أم).