كل الانقلابات في موريتانيا و على رأسها انقلابات ولد عبد العزيز، كانت مبررة و ثورية حد الفتوحات العظمى، عند ولد الشدو ، إلا انقلاب 1978..!؟
- انقلاب 78 يا ولد الشدو، كانت قيادة الأركان الموريتانية يحرسها جنود مغاربة..
- انقلاب 78 كان 11 ألف عسكري مغربي يتواجدون على الأراضي الموريتانية ، تطلَّب إخراجهم من البلد - بعد الانقلاب - مفاوضات صعبة و تنازلات أصعب..
- انقلاب 78 كان التجار الموريتانيون يتصدقون على الدولة ، خوفا من انهيارها..
- انقلاب 78 ، كان معظم أفراد الجيش منذ ستة أشهر لم يستلموا رواتبهم ..
- انقلاب 78 يا ولد الشدو ،كانت الوحدات الموريتانية تفر من المعارك بسبب نفاد الذخيرة و رداءة نوعية السلاح..
- انقلاب 78 يا ولد الشدو ، كانت هجمات البوليساريو على قطار المعادن أشبه بلعب الأطفال..
- انقلاب 78 كانت قوات البوليساريو تدك العاصمة نواكشوط ، قادمة من حوالي ثلاثة آلاف كيلومتر من دون أن تعترضها أي قوة ..
- انقلاب 78 كان توزيع ضربات البوليساريو على المدن الحدودية (وادان، شنقيط، تيشيت ، تجگجة، النعمة) من دون أي حماية، رياضة يومية للبوليساريو.
لا توجد خيانة عظمى و لا إساءة إلى الجيش و الوطن أكبر مما وصف به ولد الشدو انقلاب 78 في مقابلة مع مجموعة "لا للفساد" الفيسبوكية قبل أيام..
و الحقيقة التي تجهلها مجموعة "لا للفساد" ، هي أن ولد الشدو (ضمن مجموعة في تناقص مع الزمن) ، تعتبر موريتانيا محتلة إذا لم يكن على رأس قيادتها فرنسي أو أحد أبناء المنطقة ..
و تعتبر هذه المجموعة الإطاحة بالرئيس المختار ولد داداه (رحمه الله) جريمة لا تغتفر بغض النظر عن وجاهة أسبابها و عمق مبرراتها. و تمتد هذه المجموعة إلى حركة النقد "الانطباعي" الجديدة حين يكررون "لو كانت هذه القصيدة (الطَلْعَة) لأحد من أهل المنطقة لتوقف عند قول كذا..." كأن الآخرين عقول ناقصة تهذي بأي كلام . و لا يستحي أي غر منهم لا تزال على رأسه خمائر الولادات الجديدة ، أن يقولها في شعر ولد آدبة أو ولد الگصري أو ولد تارمبه أو الكفية أو ولد بوبوط أو أربان أو ولد أحمد مرحبه أو (....).
و رغم أن انقلاب 78 هو الانقلاب الوحيد المبرر (حد الإلزام الشرعي) بكل أسبابه الموضوعية ، إلا أن ولد الشدو الذي يفتخر بأنه "ابن كل موريتانيا" في أصدق تعبير عن عقدته (يقول شكسبير "لماذا تحلف إذا كنت صادقا؟ ") .. ولد الشدو الذي يعتبر جرائم انقلابات ولد عبد العزيز ثورات لا تقارن إلا بثورة عبد الناصر ، هو من يغمز و يلمز في انقلاب 78 ، معتبرا من دون تقديم أي مبرر ، أنه جريمة لا تغتفر ، متناسيا بتعمد مفهوم، أن المرحوم المصطفى ولد محمد السالك هو من كان على جبهة القتال و قيادة الأركان لا ولد الشدو و لا ولد داداه .. أن البطل المغوار المغفور له جدو ولد السالك، هو من كان على جبهة القتال لا ولد الشدو و لا ولد داداه .. أن رجل القرارات الصعبة و المواقف الشجاعة المغفور له سيد أحمد ولد ابنيجاره هو كان من يتربع على عرش أهم مؤسسة في البلد (محافظ البنك المركزي) و كان يدرك أكثر من ولد الشدو و من الجميع حالة الانهيار التي تواجهها البلاد و انسداد الآفاق أمام مجرد التفكير في الخروج منها..
لا شيء يمكن أن يبرر المواقف الحاقدة و السخيفة لولد الشدو من هذه المجموعة، غير ما ذكرت آنفا ..
و ليس من بين هؤلاء من يساوي ولد الشدو شسع نعله ، لا في أخلاقه و لا في أمانته و لا في وفائه للوطن و لا في التزامه الديني لكن كل زمن يصنع رجاله و هذا زمن اللص عزيز و الصِّل ولد الشدو..