تلقت زوجة بريطانية مكالمة هاتفية كانت كفيلة أن تقلب حياتها رأساً على عقب بعد أن اكتشفت أن زوجها متزوج من امرأة أخرى ولديه 5 خطيبات والعديد من العائلات والأطفال.
وعندما التقت ماري تورنر طومسون بويل جوردان بدا لها رجلاً مثالياً محباً ولطيفاً، ولكن بعد الزواج منه وإنجاب طفلين، شعرت بالرعب عندما اكتشفت أنه محتال، ولديه العديد من العلاقات الأخرى، وفقا لموقع 24 الإخباري.
ولم يتوقف جوردان عند هذا الحد، بل عمد إلى الاحتيال على ماري وسرقة مئات الآلاف من الجنيهات منها، مما أدى إلى سجنه وترحيله من اسكتلندا إلى الولايات المتحدة، حيث استمر في الاحتيال على النساء الضعيفات.
وبعد أن أفاقت ماري من الصدمة، تعاونت مع ضحية أخرى من ضحايا زوجها السابق لإطلاق عملية سرية جريئة وسرية ساهمت بتسليمه إلى الشرطة.
وأظهرت التحقيقات أن جوردان كان وحشًا لم يكتف بالاحتيال على النساء من أجل الحصول على المال، بل قام أيضًا بتعذيب النساء وإساءة معاملتهن طوال حياته لمجرد التسلية والمتعة.
وفي كتابها الجديد المنتظر صدوره قريبا، تشرح ماري كيف يتم خداع النساء اللواتي يتسمن بالاهتمام والتعاطف من قبل مختل عقليا مثل جوردان، وتتعمق في الأساليب التي يستخدمها الرجال المراوغون لإيقاع ضحاياهم.
وبدأ كابوس ماري كحلم رومانسي عندما قابلت جوردان عبر الإنترنت في 2000 عندما كانا في الخامسة والثلاثين من العمر، حيث كانت تعاني من علاقة فاشلة أنجبت من خلالها طفلتها الأولى، وكانت تأمل في أن تجد الحب مع رجل مهتم، وبدا لها الأمريكي ويل جوردان الوسيم، الواثق، والسلس الحديث، الرجل المثالي لتحقيق حلمها.
وتزوجت ماري من جوردان في 2002 بعد علاقة حب عاصفة ورزقا بطفلين إيليد وزاك، وفي هذه الأثناء، أقنع جوردان ماري بأنه يعمل لدى وكالة المخابرات المركزية في مجال تكنولوجيا المعلومات كغطاء لغيابه المتكرر.
وبعد 4 سنوات من الزواج، تلقت ماري مكالمة هاتفية قلبت حياتها رأساً على عقب، حيث اتصلت امرأة وقدمت نفسها على أنها الزوجة الأخرى لزوجها، وكشفت أن لديها خمسة أطفال منه.
وصُدمت ماري من الحياة المزدوجة لزوجها، وذهلت عندما اكتشفت أنها وقعت أيضًا ضحية عملية احتيال مالية، حيث زور جوردان اسمها على عدة بطاقات ائتمانية، مما أدى إلى تراكم ديون عليها بقيمة 56000 جنيه إسترليني (70 ألف دولار).
وعندما عرفت الحقيقة، كانت ماري مدفوعة لمعرفة المزيد عن حيات جوردان، وكشفت عن ماضٍ مليء بالنساء والأطفال المهجورين والمخدوعين، واكتشفت أيضًا أنه كان مدانًا بجرائم جنسية وأن لديه 5 خطيبات و13 طفلاً من نساء مختلفات.
وبعد عامين ونصف في سجن بريطاني، تم إطلاق سراح جوردان وترحيله مرة أخرى إلى نيوجيرسي في 2009. ولكن بعد 7 أشهر فقط، اتصلت المزيد من ضحاياه بماري.
وجاءت فرصة الإيقاع به في 2014 عندما اتصلت الممرضة الأمريكية ميشيل لويس البالغة من العمر 36 عاماً بماري، واتفقت المرأتان على خطة جريئة لتسجيل شريط فيديو لجوردان بكاميرا خفية اعترف من خلاله بخداع ميشيل للحصول على المال، واعتقلته الشرطة على إثر ذلك وتم سجنه مرة أخرى.
ولكن عند إطلاق سراح جوردان في 2017، استمر في استهداف النساء المستضعفات، وأدركت ماري أن أفضل طريقة لإيقافه هي تأليف كتاب، والاستفادة من تجاربها الخاصة وتعليم النساء كيفية اكتشاف العلامات التي تكشف الرجال المحتالين مثل جوردان، بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية.
المصدر البيان الاماراتية