السبيل - نواكشوط ...... ضرب والي نواذيبوا يحي ولد الشيخ محمد فال مثلا أعلى في تحمل المسؤولية والقرب من المواطن ومشاطرته آلامه وأفراحه ذلك ماجسدته مواقفه النبيلة التي تجلت منذ توليه منصب الوالي في نواذيبوا وكانت الزيارة الأخيرة التي أداها إلى الأسرة المفجوعة في بناتها الثلاث لمواساتها وتقديم العزاء باسم فخامة رئيس الجمهورية دليلا قويا على نبل الرجل وإستشعاره الشديد للمسؤولية وحقوقها فلم يمضي وقت طويل على عودة الأسرة بعد أن وارت جثامين بناتها حتى كان الوالي قد سبقهم إلى المنزل مواسيا ومعزيا ومقدما العون المادي اللآئقة ولم يكن مروره مر الكرام فقد جلس مع العائلة كواحد من أفرادها متألما لألمها حاثا على الصبر إبتغاء الثواب عند الله رغم مشاغله الجمة ، ومسؤولياته الكبيرة ، وكانت هذه اللفتتة سابقة في تاريخ الإدارة الإقليمية وتنبئ عن نهج حميد في التعاطي مع المواطن من خلال النزول إلى الميدان بدل الإحتجاب وراء الأبراج العاجية وهي لعمري سنة حسنة ستفتح أبوابا عديدة من الخير والنماء لأبناء هذا الوطن وستكون وساما على جبين من سنها إلى يوم الدين ، ويستبشر سكان نواذيبوا بواليهم وطريقة تعامله مع مشاكلهم ليدخل بذلك موسوعة كنيس في تاريخ مدينتهم كأقرب والي إلى قلوب الساكنة