توضيحا لما تتناوله الناس حول مصير ولد عبد العزيز و تفاصيل ملفه ، على شعبنا أن يفهم أنه لا توجد عقوبة موازية لما ارتكبه هذا الإنسان الغريب في حق شعبنا و في حق نفسه، لا حتى القتل و لا المؤبد مع الأعمال الشاقة :
- سرقات بآلاف المليارات..
- ملف عقارات في الداخل و الخارج لا يمكن أن يصدقه أي عاقل، يكفي ما يملكه على شارع ولد داداه وحده لفهم جنون صاحبه..
- أرتال من السيارات الفاخرة و الشاحنات غالية الثمن
- مئات تراخيص الصيد و المعادن النفيسة بأسماء شركات و أشخاص و أسماء مستعارة ..
- شركات وهمية و مخفية الأسماء في شتى المجالات ..
- بنوك و مؤسسات تأمين تهيمن على السوق اليوم في مجالات عملها..
لا يمكن حصر اختلاسات ولد عبد العزيز و لا حصر مجالاتها.
لكن اطمئنوا و تأكدوا أن القضاء و الأجهزة المعاونة له على علم بجل جرائم ولد عبد العزيز المالية و تعرف جيدا كيف يفكر و طرق مراوغاته و تترصد بمهنية عالية كل تحركاته و أساليب تهربه السخيفة و أدق تفاصيل دعايته الغبية و جنودها الأغبى و محاولاته الساذجة لتسييس ملفه .
كل ما يقوم به ولد عبد العزيز و محاموه اليوم ، مكشوف و ذباب دعايته لا يساهم إلا في تعقيد مشكلته و تحريض الرأي العام عليه ..
و حين يقرر القضاء كشف جرائم ولد عبد العزيز أمام الرأي العام الوطني ، سيكون زلزالا حقيقيا ، حينها فقط سيفهم ولد الشدو معنى الزلزال و سخافة الدعاية الكاذبة.
و حينها فقط سيدرك الشعب الموريتاني أن ولد عبد العزيز لم يكن رئيسا سابقا و إنما كان لصا محترفا بأعلى درجات الغباء ، دمَّرَ كل شيء في هذا البلد حتى أحرقت موجات دماره الارتدادية كل محصول جرائمه الغبية ..
و مشكلة القضاء اليوم ليست في معرفة سرقات ولد عبد العزيز و إنما في فك طلاسم شبكات تهريبه و شبكات تأمين ممتلكاته و الأسماء المستعارة و الشركات الوهمية و الشركات المسجلة بأسماء رجال و نساء عصابته المعروفين جدا لدى الأجهزة حتى غير المتخصصة. و سيتم تفكيك هذه العصابة قطعة قطعة و يتم تقديمها للرأي العام بالتفاصيل المملة .
إن إصرار النظام على عدالة محاكمة ولد عبد العزيز و عصابته الشيطانية ، بما يؤكد للجميع عدم تسييسها و بعدها من أي انتقام و أي أبعاد شخصية، هو ما يجعل الجميع اليوم في حيرة مما يعتبرونه تباطؤا في إنهاء ملف، لا يدركون تعقيده و تشعبه و كثرة الضالعين فيه..
رغم ذلك كله، فإن موقف الشعب الموريتاني اليوم مفهوم جدا؛ الشعب مجمع على أن ولد عبد العزيز دمَّرَ البلد و نهبه ثروته و يجب أن يوضع في السجن . هذا فقط ما يفهمه الشعب و يطالب به و ما يرفض أي تبرير لتأخيره و هذا حق الشعب الكامل لكن الدولة لا يمكن و لا ينبغي أن تتصرف وفق مزاج الشعب في قضية حق لا يمكن أن يبتَّ فيها غير القضاء . و حين يعتدي لص على بيت قاض و يدعي امتلاك ما سرق منه ، لا يمكن للقاضي أن يسترده من دون أدلة إثبات وافية . و هذا هو غباء القضاء لكنه سر عظمة العدل ..
و لسذاجته، يعتقد ولد عبد العزيز أنه يمكن أن يبرئ نفسه من خلال اتهام الجميع ؛ هذا ما تقوم عليه دعاية ذبابه المأجور لأنهم يجهلون أن المتكلمين أجمعوا منذ القدم على أن اتهام الجميع هو عدم اتهام أي أحد : من الواضح أن
ولد عبد العزيز حين أراد أن ينهب البلد ، كان عليه أن يصنع مناخا كاملا للفساد و أن يعمل على توريط من يمكن أن يحكموا بعده حتى يجعلهم في حرج من محاكمته و استجابتنا اليوم لمحاسبة هؤلاء هي وقوع غبي في فخ مصيدة إجرام عزيز و هذا بالضبط ما يجب أن لا نقع فيه.
لو كنت من بين هؤلاء لافتخرت اليوم بمجاراتي لعزيز في جرائمه للإيقاع به على حين غرة كما فعلوا بالضبط . و لو كان لهؤلاء إعلام على مستوى المهمة لما وجدوا أي إحراج في مواجهة دعاية دفاع عزيز الغبي و سخافات ذبابه المأجور ..