في مستهل كلامه وجه الرئيس السابق سهامه نحو قبيلة تجكانت بكل وضوح..ووضع الاصبع على النائب محمد ولد سيدي مولود تحديدا ثم عزز زعمه بالحديث عن الاستاذ ابو المعتز الجيلاني الموظف في السفارة القطرية وغمز في قناة الخليل ولد الطيب..وفاح وانجذب.
ثم وسع هجومه للجهة لعصابة والحوضين.. وبالغ واطنب... وكل ذلك سعي رخيص لاستمالة بعض البسطاء...
وتناسى ان اول من فتح ملف جزيرة تيدرة كان الاستاذ براهيم ولد داداه وزير عدله السابق الذي ادلى بشهادته حول القضية امام لجنة التحقيق ويبدو ان شهادته تلك لقت كثير استحسان عند خصوم ولد عبد العزيز من قبيلته (اولاد بسبع) الذين تضرروا كثيرا من عدوانية عزيز.
لنقبل جدلا ان اهل كيفة في البرلمان قاموا بمؤامرة ضد ولد عبد العزيز فكل الناس تعرف الدور الذي قام به النواب الدان ولد عثمان والمرابط ولد بناهي ومحمد ولد سيدي مولود.... فلماذا صوت معهم كل نواب موريتانيا لاحالة الملف الى المحاكم ؟
انه يتغافل وبقصد عن حقيقة الاجماع البرلماني والسياسي من اجل استرداد اموال موريتانيا.
شخصيا لا اجد منقصة في الحديث عن المجموعات والمناطق فهي كيانات وجماعات ضغط.. وتسمية الاشياء بمسياتها امر طيب ومقبول لانه الصراحة والحقيقة...ولا اسمى من الحقيقة.
لكن على الاقل احترام الحقيقة وقت السرد.
اتخيل ان هذا الكلام الذي تفوه به الرئيس السابق سيزعج كثيرا العميد محمدن ولد اشدو الذي ظل يدافع عنه امام المحاكم رغم ان لا رابطة مادية او سياسية تجمعه بولد عبد العزيز وانما دافع عنه تلبية لواجب المحاماة الذي يفرض اخلاقيا عدم ترك اي شخص لوحده امام ماكينة القضاء.
كان عليه ان لا ينسى على الاقل افضال الاستاذ الذي تكفل بالدفاع عنه.
لقد كان يتحدث تماما كما يتحدث شوفيرات الشاحنات في كاراج لكصر.
ولله الامر من قبل ومن بعد..!