إن ترك ولد عبد العزيز حرا طليقا ، يتخبط في سفالاته ، هو ترك الباب مفتوحا على مصراعيه للفوضى و الشائعات و البطولات الكاذبة.
لقد آن للسلطات القضائية أن تنهي هذه المهزلة : يجب توقيف ولد عبد العزيز و بدء تحقيق جاد مع كل المتهمين بالتستر على ممتلكاته و إصدار أقصى العقوبات ضد كل من لا يتعاون منهم مع القضاء ..
إن اعتراف ولد عبد العزيز بثرواته و نفي أن تكون مصادرها من ممتلكات الشعب عمل غبي ، فهل مصدرها حمامه قرب المدرسة 2 في لكصر أم راتبه ؟
و ما هو مصدر ممتلكات أبنائه و زوجاته ؟
ماهي مصادر أموال افيل ولد اللهاه و ولد امصبوع و تكيبر و غيرهم ؟
ما هي مصادر أموال الصحراوي و من أين له امتلاك أكثر من نصف أراضي نواكشوط ؟
من يتابع ما قاله ولد عبد العزيز البارحة ، يفهم بوضوح أنه كان يحاول إطلاق شرارة أزمة و لم يتوفق في ترتيب خطابها : من يتذكر عملية ألاگ (مقتل الفرنسيين) و مقتل الطفل في كنكوصه ، لا بد أن يفهم أن ولد عبد العزيز يحاول أن يكرر جرائمه. كما كان من الواضح أن تهجمه البارحة على فرنسا ، كان نوعا من تبرئتها من الوقوف معه و مع الجهات الانفصالية المؤيدة له.
إن جهل ولد عبد العزيز و سذاجته يكفيان لكشف كل ما يفكر فيه و كل ما يبيت من نوايا خبيثة ، يعتقد أنها عبقرية لا تطال.
لا يستطيع ولد عبد العزيز أن يتهجم على فرنسا . و الجهات الفرنسية التي تتعامل معه (الخبير الأمني، المسؤول السابق عن الأمن في تازيازت الذي شيد له شبكة منصات تجسسه على مكالمات الناس، هو من يمده بمثل هذه الأفكار).
على السلطات أن تقطع ولد عبد العزيز من عالمه المافيوي الذي أصبح يستغله في إشعال النار في البلد و ليس العكس حتى لو كان ذلك ما يخدمه بالضبط..
آن لهذه السخافات أن تتوقف و آن للسلطات أن تفهم أن ولد عبد العزيز لا يستحق هذا الاحترام الذي تمنحه ، فما هو إلا لص انكشفت كل حقيقته و يجب أن ينال جزاءه ..
و قبل مؤتمره الغبي ، لا يمكن أن يفوتنا أنه حضر له بمجموعة من التدوينات و المقابلات و المقالات من قبل خلاياه المأجورة في تركيا و أمريكا و أوروبا و إفريقيا ، ليتكلم هو من نواكشوط عن كبت الحريات و مضايقة الصحافة و المدونين و عن انتشار الجرائم و المخدرات التي أصبحت في عهده تباع في المدارس الابتدائية و هو ما لم تصل إليه يوما في كولومبيا ..
من أنت يا عزيز حتى تتكلم عن انتشار الجريمة و المخدرات كأنك لم تكن مؤسس جريمة تحكمها في البلد؟
من أنت حتى تتفوه بكلمة ديمقراطية و أنت من أنت؟
عن أي حرية و عدالة يمكن لولد عبد العزيز أن يتكلم ، إذا لم يكن مثل حديثه عن انتشار الجريمة و المخدرات.!؟
"ضربني و بكى و سبقني و اشتكى" : كم أنت سخيف حد الشفقة ..!