يختزن العسل الكثير من الخصائص المطهرة المضادة للبكتيريا، ويدرك عدد من ربات المنزل قدرته المحتملة على شفاء الحروق. ولتأكيد ذلك بدليل علمي، فقد خلصت إحدى الدراسات إلى أن «العسل الموضعي يعتبر أقل كلفةً من نماذج علاجية أخرى، لاسيما المضادات الحيوية التي تؤخذ بالفم، والتي عادةً ما تكون لها تأثيرات جانبية مضرة».
يستخدم كعلاج منذ أكثر من 5000 عام، وقد كشف الطب الحديث عن منافع جمة له. إنه العسل الذي يختزن الكثير من الخصائص المطهرة والمضادة للبكتيريا ويحتوي على معدلات مرتفعة من السكريات الأحادية والفركتوز والسكروز وبين 70 و80% من السكر.
وكشفت مراجعة نشرت في «The Cochrane Library» أن للعسل إمكانية محتملة لشفاء الحروق. وكتب المسؤول عن الدراسة يقول: «يعتبر العسل الموضعي أقل كلفةً من التدخلات الأخرى لاسيما المضادات الحيوية التي تؤخذ بالفم، والتي عادةً ما تكون لها تأثيرات جانبية مضرة».
لكن هناك نقص في الأدلة على ذلك الزعم. وقد توصلت دراسة نشرت في مجلة «The Lancet Infectious Diseases» أن وضع العسل من الصنف الطبي على الجروح لا فائدة له تزيد على المضادات الحيوية العادية لاسيما لدى المرضى الذين يخضعون لغسيل الكلى.
من ناحية أخرى، كشفت مراجعة قائمة على أبحاث أن العسل يخفّض حدّة ومدّة الإصابة بالإسهال. كما أنه يعزز استهلاك البوتاسيوم والماء المساعد في حالات الإصابة. وأفادت دراسة أجريت في لاغوس بنيجيريا بأن العسل أظهر قدرة على وقف نشاطات مسببات الأمراض التي عادة ما تسفر عن إسهال.
وكشفت دراسة أخرى حديثة أن العسل يقلص الارتجاع المعدي المريئي عبر تبطين المريء والمعدة. وفي عام 2010 نشر علماء من المركز الطبي الأكاديمي في جامعة أمستردام في مجلة «FASEB» دراسة تشير إلى قدرة العسل على قتل البكتيريا الموجودة في بروتين «ديفينسين 1».
وكشفت دراسة أكثر حداثة في مجلة «European Journal of Clinical Microbiology & Infectious Diseases» أن عسل مانوكا قد يمنع من تواجد بكتيريا المطثية العسيرة في الجسم، والمعروفة بتسببها بالإسهال الحاد والأمراض. وأكد تقرير في مجلة «Letters in Applied Microbiology» أن عسل المانوكا قد يساعد في عكس المقاومة البكتيرية للمضادات الحيوية.
كما أظهرت دراسة نشرت في مجلة «بيدياتريكس» قارنت بين العسل والدواء الوهمي في معالجة الأطفال المصابين بالسعال أن العسل كان متفوقاً. وأكدت دراسة لكلية الطب بجامعة بنسلفانيا عام 2007 أن العسل يقلص حدة السعال ليلاً لدى الأطفال ويحسن نوعية النوم لدى المصابين منهم بعدوى الجهاز التنفسي العلوي.
إعداد - فاتن صبح