تونس - البيان -: يؤدي رئيس الحكومة التونسية المشيشي بداية من غد السبت زيارة إلى طرابلس مرفوقاً بوفد هو الأضخم من نوعه في تاريخ الرحلات الخارجية للمسؤولين التونسيين، إذ سيضم نحو ألف من رجال الأعمال العاملين في مختلف القطاعات والذين سيحضرون فعاليات الصالون التونسي الليبي المشترك الذي ينطلق الأحد.
وسيضم الوفد التونسي كلاً من محافظ البنك المركزي مروان العباسي ووزير الاقتصاد والمالية ودعم الاستثمار علي الكعلي ووزير التجهيز كمال الدوخ ووزير التجارة (والصناعة بالنيابة) محمد بو سعيد ووزير الدولة للشؤون الخارجية محمد علي النفطي، إضافة الى ممثلين عن الاتحاد العام التونسي للشغل والاتحاد العام التونسي للصناعة والتجارة والصناعات الحرفية والاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري.
وسيلتقي المشيشي في الزيارة نظيره رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة، قبل أن يفتتحا الخط البحري بين البلدين، والصالون المشترك.
وكان المشيشي، أكد أن تونس سيكون لها دور مهم في إعادة الإعمار في ليبيا وفي مواكبة نهضتها الاقتصادية والتنموية في ظل عوامل مهمة وعزيمة مشتركة تساعد على خدمة اقتصاد البلدين، من خلال ما يجمعهما من علاقات وثيقة وسلسة على المستويات الرسمية وعلى مستوى التبادل التجاري والاستثمار والتعاون بين الهياكل والمؤسسات ورجال الأعمال وفي القطاعين العمومي والخاص في تونس وليبيا.
وأوضح في إشرافه الأربعاء الماضي، على مجلس وزاري مضيّق خُصّص لاستعراض واقع التعاون بين تونس وليبيا في مختلف المجالات وسبل دعم آفاقه المستقبلية أن تونس وفي إطار ما يجمعها من علاقات اقتصادية وتجارية واستثمارية إضافة الى علاقات الجوار الأخوية والاجتماعية والتاريخية المتقدمة مع ليبيا، تعمل على دعم وتعزيز التعاون المشترك وخلق حركة اقتصادية واعدة تعود بالمنفعة المشتركة وتفتح آفاقاً متجددة للتنمية بكلا البلدين، مبرزاً في هذا المجال أهمية تطوير اتفاقيات التعاون وأطره بين تونس وليبيا وفتح آفاق جديدة للمعاملات الاقتصادية لتشمل المجالات الواعدة للتعاون المشترك، وذلك من خلال عدد من الزيارات المرتقبة ورفيعة المستوى والتي ترمي إلى دفع هذا التعاون على غير صعيد.