دبي ــ رامي عايش
لم يتردد مدير عربي في الموافقة، عندما طلبت منه "صديقته الجديدة" الحضور إلى أحد الفنادق للتعرف إليها شخصياً وقضاء ليلة معها، بعد مرور نحو عشرين يوماً على بداية علاقة تعارف بينهما عبر أحد برامج التواصل.
ففي ذاك اليوم وتحديداً قبل انتصاف الليل، حزم المدير نفسه، وقصد الفندق الموصوف للقاء صديقته التي سبق وأن أرسلت له عبر "البرنامج" صورة لفتاة حسناء ادعت وقتها أنها عائدة لها حتى تغريه بجمالها، وتجذبه إليها، ولما وصل الغرفة التي تقطنها، طرق بابها، ففتحته "نصفَ" فتحةٍ، وعندما طلب منها الخروج لم تخرج، عندها تفاجأ بظهور أيادٍ من خلف الباب جرته إلى الداخل وانهالت عليه بالضرب من كل حدب وصوب دون أن يستوعب ما الذي يجري له وما الذي ساقه إلى المكان.
تفاصيل
وبحسب تفاصيل هذه الواقعة التي نقلتها النيابة العامة إلى "جزائية دبي" اليوم، فقد تفاجأ المدير بستة أشخاص داخل الغرفة الفندقية نصفهم من الرجال والنصف الآخر من النساء، اشتركوا جميعا في الاعتداء عليه وقيدوه وشلوا حركته وسرقوا هاتفه النقال ومحفظة نقوده التي كانت تحتوي على 4 آلاف درهم وبطاقة الفيزا الخاصة به.
وحتى يحصلوا على الرقم السري الخاص ببطاقته، امسك برقبة المجني عليه أحدُ الجناة وخنقه لإجباره على الإفصاح عنه، فافصح عنه حتى لا يخسر حياته، عندها خرج ذلك الشخص وأجرى عمليتي سحب من البطاقة قبيل وبعيد انتصاف الليل بقيمة 15 ألف درهم في كل مرة، بينما ظل المجني عليه محجوزاً مع بقية اللصوص الذين واصلوا اعتداءهم عليه حتى عودة شريكهم إلى الغرفة، عندها أعادوا له هاتفه وبطاقاته البنكية، وهربوا من المكان، وتركوه محاطاً بسلسلة من علامات الاستفهام حول هويتهم الحقيقية التي كشفتها الشرطة لاحقاً بعد رفع بصماتهم من الغرفة.