.gif)
لندن- “القدس العربي”: تسبب بكاء طفلة ألمانية بسبب خسارة منتخب بلادها الوطني أمام المنتخب الإنكليزي خلال بطولة كأس أمم أوروبا “يورو 2020” بتعرضها للتنمر من قبل بعض المشجعين الإنكليز عبر مواقع التواصل، وهو ما دفع مشجع كرة قدم بريطاني يدعى جويل هيوز (51 عاما) لتدشين حملة عبر الإنترنت لجمع تبرعات لصالح الفتاة، إذ أراد أن يظهر لها أن “الجميع في المملكة المتحدة ليسوا بهذه البشاعة”.
وقال هيوز “إنه أمر يضرب على وتر حساس لدى كثير من الناس الذين ضاقوا من هذا النوع من الإساءة عبر الإنترنت”، لافتاً إلى أنه لا يسعى لتغيير العالم، ولكن إذا استطاع في نهاية المطاف أن يرسم الابتسامة على وجهها أو جعل والديها يفهمان أن هناك من لازال يتصرف بشكل جيد في بريطانيا، فحينها على الأقل سيكون قد حقق هدفه”.
وجمع هيوز ما يقرب من 8000 جنيه إسترليني لتقديمها كهدية وصفها باللطيفة للفتاة، مبدياً رغبته في التواصل مع عائلتها بشأن حملة جمع التبرعات، مشيرا ً إلى أنه في حال عدم العثور على عائلة الطفلة، أو لم يكن لديهم الرغبة في المشاركة، فإنه سيقوم بتحويل عائدات التبرع من أجل قضايا مماثلة يمكن أن تتماشى بشكل وثيق مع روح الحملة.
كما تمكنت الحملة من جمع 50 ألف دولار أمريكي من 2300 متبرع، إذ قررت عائلة الطفلة أن تقدمها لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونسف”.
الحملة كذلك دفعت لاعب منتخب انكلترا السابق غاري لينكير لكتابة تغريدة قال فيها” شيء مثير للاشمئزاز للغتية، مرض كراهية الأجانب”.
وفاز المنتخب الإنكليزي بهدفين مقابل لا شيء في المباراة التي أقيمت على ملعب ويمبلي أمام 43 ألف متفرج.
ويعد هذا أول فوز للمنتخب الإنكليزي على نظيره الألماني في الأدوار الإقصائية لأي بطولة كبرى منذ عام 1966.