يمكن لقطعة من الجلد بحجم قطعة معدنية صغيرة أن تنمو أضعافاً مضاعفة، عند وضعها داخل جهاز سويسري جديد للهندسة الحيوية، يأتي كآلة ثورية لمساعدة ملايين الأشخاص الذين يعانون من إصابات موهنة بسبب الحروق.
وهذا الجهاز الجديد يسمح بشد الجلد إلى أحجام أكبر بكثير، عن طريق أخذ جلد صحي غير تالف من المصاب لـ «تنمية» الجلد في المختبر.
وتعرف تلك التقنية باسم «دينوفو غرافت»، وهي تستخدم بالفعل في العلاجات، على الرغم من أن تجارب المرحلة الثانية لم تنته إلا أخيراً، ذلك أنه بالنسبة إلى عدد قليل من الأشخاص تعد تلك الطريقة في صناعة الجلد متطورة جداً، وهي الخيار الوحيد الموجود لحالتهم سواء بسبب مرض نادر أو حروق كبيرة.
وقالت الشريكة المؤسسة ومديرة مطوري التقنية دانييلا مارينو في شركة «كوتيس»: «في الوقت الحالي يمكننا مضاعفة مساحة سطح العينة الأصلية بمعامل 100، وهدفنا في النهاية هو الوصول إلى معامل 500».
ويمكن للآلة إجراء أعمال ترقيع عدة في وقت واحد من دون أي مدخل يدوي مما يوفر فرصة لتقليل وقت الإنتاج وتكاليفه بشكل كبير.
ووفقاً لـ «غوود نيوز»، تقدر قيمة سوق إعادة بناء الجلد في حالة الندبات أو الحروق بما يقارب ملياري دولار، في حين لا يوجد سوى 40 شخصاً تقريباً يعملون بدوام كامل في هذا القطاع.
وتتوقع مارينو الانتهاء من تجارب المرحلة الثالثة في وقت ما بعد عام 2023، وأن يكون الإجراء بعد ذلك متاحاً بشكل أساسي في أوروبا.
وكالات