.gif)
طرابلس- “القدس العربي”: أعلن جهاز “النهر الصناعي” المسؤول عن الإمداد المائي في كافة ربوع ليبيا عن إغلاق منظومة النهر، السبت، حرصا على سلامتها خوفا من تنفيذ التهديدات بتفجيرها بعد تلقي طلب بإغلاقها.
وأوضح الجهاز أنه “سيترتب على إغلاق المنظومة قطع الإمداد المائي عن أكثر من مليونين نسمة في طرابلس وبعد الفتح نحتاج إلى أكثر من 6 أيام لتوصيل المياه”.
وتابع أن إيقاف المنظومة وإعادة فتحها بين كل حين وحين سيترتب عليه مشاكل فنية وأضرار تلحق بالمنظومة، لكن إيقاف المنظومة يبقى أفضل من إتلافها.
وصرح الجهاز، في بيان له السبت، “كنا نطمح لزيادة إنتاجنا مع نهاية العام بكمية تبلغ 2 مليون لتر مكعب، ونأمل ألّا تحول هذه التصرفات دون إنجاز مهمتنا”.
وأفاد الناطق باسم جهاز النهر الصناعي، صلاح الساعدي، بقطعهم المياه بمنظومة النهر، الأمر الذي سيؤدي إلى انقطاعها عن العاصمة طرابلس ابتداء من اليوم.
وقال الساعدي إنهم اضطروا إلى هذا الإجراء حماية للمنظومة وتفاديا لما هو أخطر، لاسيما بعد انتهاء المهلة التي حددها أهل عبد الله السنوسي لتفجير خط الأنابيب اليوم.
وتابع الساعدي أن السلطات المسؤولة بالدولة على علم بتفاصيل المشكلة، وعليها واجب التفاوض معهم، أما جهاز النهر فمهمته المحافظة على ممتلكات المنظومة والعاملين بها، وهو ما اضطرهم لقرار قطع المياه، درءا للخسائر الفادحة التي يمكن أن تلحق بالمنظومة والمخزون المائي إذا ما نفذ المهددون وعيدهم بتفجير الأنابيب.
وأضاف الناطق باسم جهاز النهر الصناعي أن المياه لن تعود للمنظومة قبل 3 أشهر، لو نفذ التهديد بالتفجير، ومن الحكمة قطع المياه قبل الاضطرار إلى ذلك، بحسب قوله.