
نواكشوط- “القدس العربي”: أعربت موريتانيا عن موقف يجمع بين التألم والتفاؤل إزاء حادثة قطع الجزائر لعلاقاتها مع المغرب، وهي الحادثة التي هزت عموم الوطن العربي وأضفت جوا من الحزن واليأس على منطقة المغرب العربي بخاصة.
وأكد إسماعيل ولد الشيخ أحمد وزير الخارجية الموريتاني في مؤتمر صحافي أمس أن «موريتانيا تشعر بالألم للمستوى الذي وصلت إليه الأزمة بين الجزائر والمغرب»، لكنه تدارك ليقول «مهما كانت الأزمات، ومهما كان المستوى الذي وصلت إليه، سيوجد لها حل».
وأضاف الوزير ولد الشيخ أحمد «نحن على غرار جميع دول الجوار والشعوب، لا شك متألمون من الوضع، ولم نكن نود حدوثه ولا نتمنى أن يتأزم أكثر».
وقال «أعلم أن الجميع هنا، وعن نية حسنة، يسألنا: أين أنتم ولماذا لم تتحركوا، وأنا أقول إن هذا الصنف من القضايا يدار بحكمة وبقدر من السرية لكي يتوصل فيه إلى نتيجة».
وألمح الوزير إلى دور تقوم به موريتانيا أو تنوي القيام في هذه الأزمة، مضيفا قوله «نحن نعمل بطريقة هادئة، كما تتطلب ذلك الدبلوماسية، لأن ما يحدث يشغل بالنا ويهمنا كثيرا، فهذه القضية قضية تتعلق بنا، فكل ما يمس الشعب الليبي أو التونسي أو الجزائري أو المغربي فهو يمس الشعب الموريتاني، وهذه قضية معروفة وهي أزمة متواصلة منذ فترة طويلة، كما يعلم الجميع».
وقال «هذه أزمة موجودة، ندرك جميعا أنها ليست وليدة اليوم أو الأمس، فهي قائمة منذ عقود».
وقال «طموحنا هو بناء المغرب العربي، وأن نتجاوز هذه الأزمة الحالية، ورجاؤنا ألا تتفاقم هذه الأزمة أكثر، ونحن على يقين من أنه مهما بلغ تعقد الأزمات ومهما كان المستوى الذي وصلت إليه، فسيوجد لها حل».
وتوقف الوزير الموريتاني عند تأثير الأزمة الجزائرية المغربية وقال «اتحاد دول المغرب العربي، كمنظمة إقليمية، مشلول بسبب الخلاف بين الأشقاء في الجزائر والمغرب».
وكان وزير الخارجية الجزائري رمضان لعمامرة قد أعلن في مؤتمر صحافي الثلاثاء أن بلاده قررت قطع علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب ابتداء من ذلك اليوم، متهما المغرب بأنه «لم يتوقف يوماً عن القيام بأعمال غير ودية وأعمال عدائية ودنيئة ضد الجزائر وذلك منذ استقلال الجزائر عام 1962».