القدس العربي سلط الإعلام الأمريكي الضوء على قصص الجنود الأمريكيين الـ 13 الذي قضوا في التفجير الدامي الذي استهدف مطار كابول، الأسبوع الماضي، مشيرا إلى أن جميعهم باستثناء واحد، كانوا أطفالا في 11 سبتمبر قبل نحو عشرين عاما.
وأشارت صحيفة “واشنطن بوست” إلى أن هؤلاء لم يكونوا في أفغانستان هذا الشهر للقتال، ولكن للمساعدة في إنهاء الحرب التي استمرت عقدين. ففي الصور التي نشروها، ومقاطع الفيديو التي أرسلوها إلى عائلاتهم، حملوا أطفالا أفغان وساعدوا العائلات الهاربة، ووقفوا للحراسة في مكان مزدحم وغير مستقر.
يوم السبت، عندما أصدر البنتاغون أسماء وسير ذاتية لأولئك الذين قُتلوا، تحرّكت عائلاتهم لفهم الخسارة النهائية. تحدث الآباء والأقارب عن هذه الوفيات كتذكير مؤلم بأن هؤلاء الشباب عاشوا في ظل حروب وقعت في محيط بعيد، صراعات منفصلة بشكل غريب عن الحياة اليومية لمعظم الأمريكيين.
واحدة من هؤلاء الجنود هي نيكول إل جي التي كان البنتاغون قد قام بنشر صورة لها وهي تحضن رضيعا أفغانيا بين ذراعيها في كابول. أعادت جي نشر تلك الصورة على إنستغرام، معلقة “أحب عملي”. وقد أسفر التفجير عن مقتل جي بعد ستة أيام من ذلك.
كتبت مالوري هاريسون، الرقيب في مشاة البحرية وصديقة نيكول “لقد كان جيلنا من مشاة البحرية يستمع إلى الأطباء البيطريين في العراق والأفغان وهم يروون قصص حربهم.. من السهل أن تبدو تلك الحرب وتلك القصص وكأنها شيء بعيد جدا – شيء تشعر أنك لن تختبره أبدا منذ انضمامك إلى سلاح مشاة البحرية خلال وقت السلم”.
وأنهت الولايات المتحدة رسميا وجودها العسكري في أفغانستان منتصف ليل الإثنين بتوقيت أفغانستان، وهي المهمة التي انطلقت في أعقاب هجمات 11 أيلول/سبتمبر الإرهابية في واشنطن ونيويورك.
واستعادت طالبان السيطرة على مقاليد الأمور في أفغانستان على نحو سريع وحاسم، ودخلت الحركة العاصمة كابول والقصر الرئاسي في 15 آب/أغسطس. وقد فر الرئيس أشرف غني، المدعوم من الولايات المتحدة، من البلاد بعد ذلك بفترة وجيزة وأعلنت الحركة المتشددة أنها سوف تشكل حكومة شاملة.