التقى وفد الكونغرس الأمريكي الذي حل بتونس، أمس السبت، بأربعة أعضاء بالبرلمان المجمدة أعماله هم كلا من النائب عن حركة النهضة سيدة الونيسي والنائب عن حركة تحيا تونس مروان فلفال والنائب المستقل حاتم المليكي والنائب عن حزب قلب تونس سميرة الشواشي، وفق ما أفاد به النائب حاتم المليكي اليوم الأحد لوكالة الأنباء الرسمية.
وقال إن اللقاء مع الوفد الأمريكي دام حوالي ساعة ونصف الساعة، وكان بمثابة تقييم لمرحلة ما بعد قرارات رئيس الجمهورية المعلنة يوم 25 يوليو الفارط، مفيدا بأنه أكد لعضوي مجلس الشيوخ أن ما تم إقراره في ذلك اليوم كانت له أسباب موضوعية، نظرا لما عاشته البلاد طيلة 10 سنوات من "ديمقراطية شكلية وفاسدة"، فضلا عن تردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، وفق تعبيره.
وأضاف أنه أوضح خلال اللقاء أن التحدي الأبرز اليوم يتمثل في وضع خارطة طريق واضحة من أجل استعادة مؤسسات الدولة وتنظيم انتخابات في أقرب الآجال.
كما صرح المليكي بأن عضوي الكونغرس الأمريكي أبرزا خلال اللقاء عمق علاقات الصداقة القائمة بين البلدين، مؤكدين أن هذه الزيارة لا تهدف إلى نصرة طرف على حساب طرف آخر، وأن الولايات المتحدة متمسكة بدعم الديمقراطية في تونس.
وكان السيناتور الأمريكي جون مورفي، أورد في تغريدة على صفحته بشبكة التواصل الاجتماعي "تويتر" عقب اللقاء مع رئيس الجمهورية أمس السبت بقصر قرطاج، أنه دعا إلى العودة إلى المسار الديمقراطي وإنهاء حالة الطوارئ بسرعة.
يشار إلى أن الرئيس التونسي قيس سعيد استقبل، مساء أمس السبت، بقصر قرطاج وفد الكونغرس الأمريكي.
وأكد سعيد خلال اللقاء أن التدابير الاستثنائية التي تم اتخاذها يوم 25 يوليو 2021 تندرج في إطار الاحترام التام للدستور.
وشدد سعيد على أن إجراءات يوليو الماضي تعكس إرادة شعبية واسعة وتهدف إلى حماية الدولة التونسية من كل محاولات العبث بها.
جدير بالذكر أن عددا من الأحزاب والمنظمات الوطنية، على رأسهم الاتحاد العام التونسي للشغل والحزب الدستوري الحر وحركة الشعب وحزب التيار الشعبي، رفضت دعوة السفارة الأمريكية لحضور اللقاء مع وفد الكونغرس.
بوابة إفريقيا الإخبارية