بروكسل - د ب أ -: قفزت أسعار الغذاء العالمية خلال شهر أكتوبر الماضي، ما يمدد الاتجاه نحو تسجيل مستوى قياسي مرتفع، ويزيد من ضغوط التضخم على المستهلكين والحكومات، بحسب ما ذكرته وكالة «بلومبيرغ» للأنباء أمس.
وارتفع مؤشر للأمم المتحدة خاص بتتبع السلع الأساسية من القمح إلى الزيوت النباتية في أكتوبر الماضي، بنسبة 3 %، ليسجل بذلك أعلى مستوى له منذ 10 أعوام، مما يهدد بارتفاع أسعار مواد البقالة التي تشتريها الأسر التي تضررت بالفعل بسبب تفشي وباء كورونا.
ومن الممكن أن يضيف ذلك أيضاً إلى مخاوف التضخم الموجودة لدى البنوك المركزية، والمخاطر بتفاقم أزمة الجوع العالمية التي بلغت أعلى مستوياتها منذ عدة أعوام.
وفي الوقت نفسه، ضرب الطقس السيئ المحاصيل في أنحاء العالم هذا العام، وارتفعت تكاليف الشحن، وأدى نقص العمالة إلى اضطراب سلاسل الإمدادات الغذائية من المزارع إلى محال السوبرماركت.
كما كانت هناك تداعيات لأزمة الطاقة، مما أدى إلى إصابة الصوبات الزراعية الخاصة بالخضراوات بالظلام، وتسبب في خطر وشيك بزيادة فواتير الأسمدة بالنسبة للمزارعين.
مخزونات القمح
إلى ذلك، من المتوقع أن تصل مخزونات القمح العالمية في موسم 2021 - 2022 إلى 282 مليون طن، بانخفاض 2.2% على أساس سنوي وأقل من توقعات الشهر الماضي التي كانت 284 مليون طن، حسبما ذكرت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) في تقرير.
وذكرت وكالة «بلومبيرغ» للأنباء أن الفاو خفضت تقديرات الإنتاج للموسم إلى 771 مليون طن، بانخفاض 6 ملايين طن عن أكتوبر.
وشهدت تجارة القمح العالمية ارتفاعاً إلى مستوى قياسي بلغ 192 مليون طن بسبب زيادة الواردات في العراق وإيران وأفغانستان وتركيا لتعويض المحاصيل المحلية، وتجدد مصر أيضاً كميات المخزون.
وبلغت توقعات الفاو لإجمالي مخزون الحبوب 819 مليون طن، ارتفاعاً من تقديرات أكتوبر،
كما ارتفعت تقديرات إنتاج الذرة العالمي في البرازيل والهند وغرب أفريقيا.