
لندن ـ «القدس العربي»: علّق وزير الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة، على أنباء بشأن تعهد اللواء الليبي المتقاعد، خليفة حفتر، بالتطبيع مع إسرائيل، في حال انتخابه رئيسا لبلاده.
وفي مقابلة أجراها معه التلفزيون الرسمي الجزائري، قال إن بلاده تفضل أن يكون على رأس الدول الشقيقة “رجال أو نساء يحبون وطنهم، ويلتزمون بمصلحته العليا، ولا ينخرطون في حسابات خارجية لمصلحة الغير”.
وأضاف الوزير الجزائري: “هذا ما نريده لأنفسنا ولأشقائنا”.
وشدد لعمامرة على أن “الجزائر ترى أن الأنسب فيما يتعلق بعلاقات الدول العربية مع المحتل الإسرائيلي هو دعم الجهود الرامية إلى إحقاق الحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني الشقيق ودفع عمل الأمم المتحدة تجاه بعث المفاوضات الفلسطينية الإسرائيليةـ بدلا من أن يساعد بعض الدول العربية الكيان الإسرائيلي في التوسع والتوجّه إلى مناطق عربية أخرى”.
وتابع أن بلاده تعتقد أن “من يعتمد أو يتمسك بالنفوذ الإسرائيلي سواء في ليبيا – إن صدق القول – أو في المغرب أو أي بلد ثانٍ يعتبر عملا لا مسؤولا، لا يخدم في شيء مصالح المنطقة ومصالح شعوبها”.
وأكد لعمامرة أن بلاده “تحترم سيادة الشعب الليبي الشقيق وتعتبر أنه لا حق لغير الشعب الليبي في التدخل في اختيار رئيسه وممثليه في البرلمان، وقطعت على نفسها ألا تتدخل في شؤونه بل أن تساعد في جمع الشمل في سياق حرصها على تجاوز الأزمة الليبية، الأمر الذي سيتيح تنمية ليبيا”.
وكانت صحيفة “إسرائيل اليوم” قد نقلت عن مصادر رفيعة المستوى في ليبيا مقربة من حفتر، توقعها أن تقترب البلاد من تطبيع علاقاتها مع الاحتلال، لتلحق بذلك بركب التطبيع العربي بعد الإمارات والبحرين والمغرب والسودان.
وفي وقت سابق أيضا، كشفت صحيفة “هآرتس” العبرية عن إجراء نجل حفتر زيارة إلى “إسرائيل” قبل أيام، طالبا الدعم مقابل التطبيع.
وحسب تقرير الصحيفة، فإن نجل حفتر وصل الإثنين الماضي، حاملا رسالة من والده تطلب مساعدة عسكرية سياسية إسرائيلية، وفي المقابل تعهد بإقامة علاقات دبلوماسية في المستقبل بين ليبيا والاحتلال.