
قال النائب بيرام ولد الداه ولد اعبيد إن "قطب التناوب" السياسي الجديد، الذي يضم حركة إيرا وحزب الصواب وميثاق لحراطين غير المرخص، رأى النور اليوم "بعد مخاض عسير"، بحسب تعبيره.
وأضاف بيرام، في مؤتمر صحفي مشترك مع عبد السلام ولد حرمه ومحمد فال ولد هنضية، إن هذا الاتفاق تم التمهيد له منذ فترة، وعززته مواقف أطرافه من استنفار النظام السابق كل طاقات الدولة من أجل إشعال نيران الفتنة بين مكونات الشعب الموريتاني بتمويل من بعض رجال الأعمال بعد الاستحقاقات الرئاسية الماضية، على حد قوله.
وأوضح بيرام أنه وبعد تلك الاحداث تسلم الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني للسلطة "بدأت بعض الأصوات تنتقده وتشيطنه وتحمله مالم يرتكب، فوجدنا من مصلحة موريتانيا التهدئة مع النظام ودعمه في توجهه الجديد".
وأضاف: "عملنا على امتصاص الاحتقان رغم أن في المعارضة من لا يريد ذلك، وكذلك أطراف من دخال النظام أيضا هي الأخرى لا تريد مصلحة البلد".
وفي نفس السياق، أكد عبد السلام ولد حرمه، رئيس حزب الصواب، أن الهدف من الديمقراطية هو التناوب السلمي على السلطة، وما دام ذلك لم يتحقق في موريتانيا فلن تكون هناك حكامة رشيدة ولن يكون هناك امل، حسب وصفه.
وأضاف ولد حرمة أن هذا التناوب "عجزنا عن تحقيقه في السنوات الماضية، ويجب أن لا نفشل فيه في المستقبل"، وقال: "القطب السياسي الجديد يسعى إلى تحقيق التناوب السلمي على السلطة".
أما محمد فال ولد هنضي، رئيس ميثاق لحراطين، فقد قال إن وجود كتلة سياسية من هذا الحجم يلعب دورا محوريا في "تجنيب البلاد المخاطر المحدقة بها، سواء تعلق الأمر بالوضع الداخلي او الوضع الإقليمي الملتهب على حدود موريتانيا الشمالية والشرقية"، مشيرا إلى ما وصفها بالحالات التي تظهر هنا وهناك وتشوش على اللحمة الاجتماعية من وجود حالات الرق في مقاطعة لعيون وسخرية البعض من شريحة كريمة مما يحتم انشاء هذا القطب، وفق تعبيره.
وأضاف ولد هنضي أنه لابد من تسمية الأمور بمسمياتها، وأن نعترف بوجود غبن وحيف مسلط على شرائح كبيرة من مجتمعنا، مطالبا برفع هذا الحيف" لتجنيب البلاد ويلات الانزلاق، لأننا إذا فقدنا موريتانيا فسنخسر كل شيئ"، بحسب تعبيره.