يحاول البعض جاهدا في كل مرة ان يقدم نفسه مخلصا ومحررا من تبعية لا توجد الا في مخيلته ولا أحد تقنعه.
لا يوجد في مجتمعنا اليوم من يعامل على أساس شرائحي أو فئوي حتى ولو صرح بها البعض علانية من باب المزاح .
لقد تجاوز المجتمع تلك العقد والحواجز ومن يدعي وقوفها في وجه حصوله على مبتغاه انما من فشلوا في تحقيق اهدافهم وخسروا المنافسة ومن السهل لمن خسر وفشل ان يحمل فشله وخسارته للآخرين بحجج لا تنطلي على أحد.
هناك ناجحون من مختلف فئات هذا المجتمع أبطال وقادة رأي وعلماء وحفظة سطروا وجودهم بعملهم وجهدهم وذكائهم واحتلوا أماكن متقدمة في المجتمع مقدرون ومحترمون بمقدار ما قدموا وما انجزوا ولم تقف في وجهم تلك التصنيفات وهناك آخرون على الهامش لا ذكر لهم بحكم أدائهم وعملهم رغم أنهم من علية القوم بين قوسين لكن ذلك لم يشفع لهم.
من يريد أن يحاكم التاريخ فعليه أن يدرك قبل الشروع في المحاكمة ان التاريخ ليس الا ترجمة لتدافع وتفاعل بين مكونات بشرية تختلف أدوات ذلك التدافع والتفاعل لكن المحصلة نتيجة طبيعية وعادلة.