انطلقت اليوم الاثنين 06 من شهر ديسمير 2021 الجلسة الافتتاحية لمنتدى داكار للسلام والأمن في أفريقيا بالعاصمة السنغالية داكار في دورته السابعة، تحت عنوان “تحديات الاستقرار والإقلاع في عالم ما بعد كوفيد-19”.
بمشاركة ثلاثة رؤساء الدول وهم سيريل راموفازا رئيس جنوب إفريقيا، ومحمد بازوم رئيس النيجر، وعمر سيسوكو امبالو رئيس غينيا بيساو، ووزير الخارجية المصرية، ومجموعة من صانعي القرار من القارة الأفريقية ومسؤولين سياسيين وخبراء وأكادميين، بالإضافة إلى وزيرة الدفاع الفرنسية، والسفير السعودي لدى السنغال.
ويتضمن برنامج المنتدى الذي بستمر يومين العديد من الأنشطة العلمية، إضافة إلى جلستين عامتين، تتناولان عددا من الموضوعات أبرزها قضايا الاستقرار بعد كوفيد : التحديات الأمنية والتهديدات الجديدة ، وتوطيد السلام والأمن في أفريقيا لتعزيز الإقلاع.
و تطرقت الكلمات خلال الجلسة إلى كيفية مساعدة أفريقيا للنهوض من الكبوة الاقتصادية والاجتماعية التي أصابت دولها جراء جائحة كورونا، وأن الشرط الأساسي لتحقيق ذلك هو توفير اللقاحات المضادة للفيروس أو تصنيعها محليا وتشجيع الاستثمارات والكف عن تعظيم المخاطر في القارة.
وقد ترأس الرئيس السنغالي ماكي سال، صانعي القرار لمناقشة التهديدات الأمنية الجديدة في إفريقيا، وتأثير التزايد السكاني وتغير المناخ على الأمن والاستقرار.
من جهته قال رئيس النيجر محمد بازوم، في كلمته اليوم في منتدى دكار الدولي حول السلام والأمن في أفريقيا ، إن التنظيمات “الإرهابية” الناشطة في منطقة الساحل “متفوقة” في بعض النواحي على الجيوش الوطنية، ولكن لديها “نقاط ضعف كبيرة”، أبرزها غياب “مشروع سياسي” حقيقي.
وركز رئيس النيجر، على الأمن في منطقة الساحل، وعقد مقارنة بين التنظيمات المسلحة التي تنشط حاليا في المنطقة، والحركات المتمردة في ستينيات القرن الماضي.
و أكد أن التنظيمات الحالية “استفادت من الوسائل التي توفرها التكنولوجيا، وأصبحت أكثر قدرة على مواجهة الجيوش النظامية”، مشيرا إلى أن سقوط نظام العقيد معمر القذافي واندلاع الحرب الأهلية في ليبيا “مكن التنظيمات الإرهابية من الحصول على كميات كبيرة من الأسلحة”.
وأضاف: “لم يسبق في أي مكان من العالم، أن تكون الجماعات المتمردة أكثر قدرة على الحصول على نفس أسلحة الجيوش النظامية التي تحاربها كما هو موجود اليوم في منطقة الساحل، ويمكنني القول إن الإرهابيين يتفوقون على الجيوش الوطنية في امتلاك بعض الأسلحة الخطيرة.
يذكر أن منتدى دكار حول السلام والأمن في إفريقيا انبثقت فكرته من خلال إرادة مشتركة لرؤساء الدول والحكومات الأفارقة خلال قمة الإليزيه في ديسمبر 2013.
نقلا عن رفي دكار