وزيرة الخزانة الأمريكية تأسف لتحوّل بلادها إلى ملاذ لغسل الأموال

سبت, 11/12/2021 - 23:34

واشنطن - أ ف ب -: عبرت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين عن أسفها لأن «مبالغ ضخمة من الأموال غير المشروعة» تصب في نهاية المطاف في النظام المالي الأمريكي، مع أن الدول الصغيرة تعد غالباً ملاذاً رئيساً لإخفاء أموال عن السلطات الضريبية أو غسل الأموال.

 

وقالت يلين في كلمة بمناسبة قمة الديمقراطية إن «هناك أسباباً للاعتقاد بأن أفضل مكان في الوقت الحالي لإخفاء وغسل أموال مكتسبة بالاحتيال هو في الواقع الولايات المتحدة».

 

 

وما زالت سويسرا وجزر كايمان مستهدفة من سلطات الضرائب في أنحاء العالم.

 

ولكن الوزيرة الأمريكية اعترضت على فكرة أن الأموال المتأتية من الفساد أو من نشاط غير قانوني يتم إرسالها فقط إلى «البلدان التي تتبنى قوانين مالية مرنة وسرية»، مؤكدة أنها يمكن أن «تمر - أو تهبط - في أسواقنا».

 

وأشارت إلى استراتيجية مكافحة الفساد التي بدأتها إدارة الرئيس جو بايدن هذا الأسبوع.

 

‏عذرا، لم يتمكّن مشغّل الفيديو من تحميل الملف.(‏رمز الخطأ: 101102)

وبررت ذلك بالتشديد على ضرورة «تسليط الأضواء» على «المناطق الرمادية» في الولايات المتحدة، مشيرة إلى ولايات أمريكية تسمح بإنشاء شركات وهمية من دون معرفة مالكيها الحقيقيين.

 

وأقر الكونغرس في يناير الماضي قانوناً يفرض على الشركات الأمريكية كشف المستفيدين الفعليين منها للحكومة الفدرالية، ما يمثل تحولاً كبيراً في الولايات المتحدة إذ يمكن أن تكون التشريعات في هذا المجال مرنة جداً في ولايات مثل ديلاوير معقل الرئيس جو بايدن. وينص الاقتراح على إنشاء قاعدة بيانات لتسجيل «المالكين الفعليين» لجميع الشركات والكثير من الصناديق الائتمانية، أي أي شخص يمتلك 25% من مؤسسات تجارية أو يمكنه اتخاذ قرارات للشركة.

 

وقالت يلين إن قواعد مماثلة ستطبق على الصفقات العقارية «لأن الكثير من الفاسدين يمكنهم إخفاء أموالهم في ناطحات سحاب في ميامي أو سنترال بارك».

 

ودانت «النظام الضريبي الذي تشوبه ثغرات في الولايات المتحدة الذي يسمح للأشخاص الأعلى أجراً وأكبر الشركات بالإفلات من العقاب في حال الاحتيال».