كانت عقارب الساعة في القصر الرئاسي تشير إلى الرابعة صباحا،وكان الرئيس معاوية ولد سيد أحمد الطايع يجلس مرتديا دراعة وأمامه رزمة من الأوراق وبيده قلم يدوره بين أصابعه،وكان القلائل الذين يجلسون إلى جانبه يتابعونه بحذر.
وفجأة جهش الرئيس بالبكاء ،وأخذ يمسح دموعه بطرف دراعته،قبل أن يأتي أحد رجال أمنه بعلبة أكلينكس،وأخيرا وقع ولد الطايع على الورق الذي أمامه.