الدكتور ولد محمدالحسن: لنعمل من اجل خطة وطنية ضد الفيضانات

اثنين, 08/08/2022 - 14:01

 لا يعتبر  معهد  مدد راس  نفسه  منجما  متخصصا  في  علم  الارصاد  الجوية.  وليس متشائما او غير واقعي ، انه  يتمنى  فقط كل  السعادة  والازدهار  لوطننا  الغالي ،  ويؤمن  بامكانية  تحقيق هذا  الازدهار اذا استوفينا بعض الشروط. 

 

نلاحظ  أن  العديد  من  المدن  عندنا مبنية  فوق  تربة  طينية   ومالحة ؛  غير  قادرة  على  امتصاص  الماء ،  سواء  هطل  من  السماء ،  أو أتت   به  الجداول ، او  الوديان  أو  الأنهار  أو  المحيط !

 

ليست  لبلدنا خبرة  في  السيطرة  علي  الفيضانات  والوقاية  منها ،

 

وقادتنا  وزعماؤنا  السياسيون  غارقون  في  مشاكل  يومية ،  وأحيانا  لا  لزوم  لها .

على  ما  يبدو ،  أن  الدولة  الموريتانية  بقيادة  فخامة الرئيس الغزواني  الذي  ورث "رماد"  الاقتصاد

و اعباء ثقيلة  لم  يتم  الكشف  عنها بالكامل ،  ولا تحديدها كميا ، لا يملك  بالتاكيد ،  الموارد  المالية  والتقنية  لمواكبة  هذه  الأعمال  الدرامية ،  ولم يتم  تعبئة  الموارد  البشرية  السليمة والمقتدرة دائما ،

.

يحصل  أن  تحرف  وتعدل  احيانا ،  عمدا  ،  رؤية  وتوجيهات  رئيس الجمهورية  اثناء تنفيذها ،  من  طرف  " السواعد  العزيزية " ؛  تلك  السواعد  التي  تصاب  بالشلل  كلما تعلق   الامر  بالمصلحة  العامة أو  المصلحة  السياسية  للرئيس  الحاكم .

 

لهذه  الأسباب،   لم  يتوقف  معهد  مدد راس 2Ires  - وهو  مختبر  الأفكار  والمتخصص  في  التحليلات  المستقبلية -  عن  تقديم  الاقتراحات  والمشورة  للدولة  الموريتانية  منذ  عقود ،  خاصة  للسلطة  الحالية  على  مدى  السنوات  الثلاث  الاخيرة .  ويسره  أن  يقدم  هنا ، للرأي  العام ،  للدولة  ولفخامة  رئيس  الجمهورية  ،  اقتراحاته  لمعالجة  المشكل  الطارىء ،  وذلك  في  عشر  نقاط  :

 

1   --  مضاعفة  يقظتنا  وتركيزنا  على  

ما  يبدو ،  انه  البداية  الحقيقية  لتغير  جارف  للمناخ  في  بلدنا ،  نتيجته  الحتمية :  تلك  الفيضانات  التي  تهدد  باستمرار  بعض  مدننا الرئيسية ،  وتسبب فعلا  اضرارا  جسيمة  أينما  حلت . 

 

2  -   الانتباه  لخطورة  التهديد ،  وللماساة  التي  يمكن  أن  تسببها .

 

3  -   تذكير  الإدارة  العامة  وفروعها ،  بأن  الواجب  الدستوري  والرأي  العام  الوطني والدولي ،   يفرضان  على  الدولة  توقع  التهديدات والتصدي  لحدوثها ،   حفاظا  على  أرواح  وممتلكات  المواطنين .

 

4  -  اطلاع  السكان  والشركاء  المحليين   والدوليين على  الوضع  العام  للبلد ،   وخصوصية . 

 

5  -  إعادة  النظر  وتقييم  - بشكل  واضح -  موروث العشرية   الذي من ميزاته :

     -  اقتصاد  مدمر ومحول الي ما وراء البحار ،

     -  مديونية  مفرطة  غير  عادية ،

     -  " ذراعا  مكسورة "  لا  تصلح  للعمل  إذ  غير  نظيفة .

 

وانضمت  لهذه  العوائق :

 

    -  آثار   الكورونا ،

    -  تاثير  الحرب  الاقتصادية  العالمية ،

    -  والتضخم  الناجم  عن  هذه  الحرب ،  و الذي  لم  ينج  منه  أي  بلد .

 

نحن  متيقنون  أنه اذا قدمت الدولة علي عرض هذه التوضيحات ،  سيكون ذلك بمثابة تسليط   الضوء  على  الاحتياجات  التمويلية  الجديدة  ويبررها ،  لمساعدة  موريتانيا  المنكوبة  و المهددة  حاليا .

 

6  -   إطلاق  خطة  متعددة  القطاعات    ومتعددة  الابعاد لمكافحة  الفيضانات  في  ربوع  

  البلاد ،  وذلك  بالتزامن  مع  حملة  وطنية  ودولية 

  تهدف  إلى  الحصول علي موارد  تمويل  جديدة ،  مع  دعم  فني  مناسب.  

تلزمنا  الحكمة  ، أنه  علينا  مواجهة  الامر  الواقع  دون  خذلان ! 

ان سياسة النعامة لا تجدي في ظروف كهذه. 

 

7  -  سيكون  مواتيا  جدا ،  التوقف  عن  اللجوء  الي  " السواعد  الفاقدة  للصلاحية وللصلاح   وللطهارة  "  المضرة  بمصالح البلاد ،  وبسياسة  الرئيس ، والمرفوضة شعبيا  .

 

 لتحقيق  المراد ،  يجب اللجوء باستمرار ،  الي الرجال  والنساء  الأكفاء  والصادقين والقادرين و بطريقة فعالة   ،  على  تنفيذ  التوجيهات  العامة  للدولة ورئيس  الجمهورية .

 

8  -- يجب  على  الدبلوماسية  الرسمية  - والدبلوماسية  الموازية  التي  يتعين  انشاؤها -   أن  تتعبا  للقيام  بحملة  لصالح  بلدنا  المتضرر ،  لدى  كل  الدول ،  ليسترد  عافيته .

 

 

9   -   محليا ،  يجب  على  رؤساء  الدوائر  الفنية  المعنية ،  ووزارتي  الداخلية  والاقتصاد  أن  يتبنوا  ويواجهوا بصرامة هذا  الوضع  الجديد .

 

10  -    ليكن  في  العلم  ان  هذه  الحملة  يجب  أن  تخفي  الان الحملات  الانتخابية  والمناورات  السياسية .

 

ام  اننا سنصوت   ببطاقات  تصويت  مبللة ،  وسنضعها  في  صناديق  اقتراع  مبللة ،  واقدامنا  غارقة  في  المياه ؛  يعني  أن  بلدنا  وشعبنا  ودولتنا  غارقون  إلى  العنق  ؟ 

 

محمد بن محمد الحسن

معهد مددراس 2Ires

 

 

اخيرا ، السنا مجبرين على  ضمان  بقائنا ،  حتى  نتمكن  من  التصويت ،  أو  الحصول  على  فرصة لننتخب  أو  ننتخب او يعاد  انتخابنا ؟ .

 

والله ولي التوفيق وعلي الله توكلنا! 

******

محمد بن محمد الحسن 

المعهد الدولي للدراسات والبحوث الاستراتيجية 

معهد مدد