البياظان الجدد : بين جشع النخبة وطمع المؤدلجين

خميس, 25/08/2016 - 22:45

كان البيظان القدامى يحترمون الإنسان لذاته ولعلمه ولأخلاقه ولنسبه ودينه وكانت العلاقة بين مكونات البيظان القدامى علاقات قوية ومتينة مبنية على أوسس سليمة بعيدة كل البعد عن المادة ومؤثراتها السلبية .

 

ولذالك كان الإنسان الموريتاني مثالا يحتذى به أين ماحلت رحاله كان الموريتانيون القدامى موضع احترام من الجميع سواء في افريقيا الغربية أودولة المعبر الى الحج السودان او الخليج او دول المشرق الأخرى أوباقي دول العالم الاسلامي .

لأن الموريتاني القديم كان انسانا صالحا يتميز بخصال حميدة العلم الزهد الورع التعفف عن مافي ايادي الناس ولذالك كان موضع احترام الجميع.

 

ولكن البيظان الجدد اليوم عملوا بسياسة الهرم المقلوب استبدلوا الصدق بالكذب واستبدلوا العلم بالجهل والزهد بالجشع والتعفف بالطمع والشرف بالنفاق والوفاء بالاحتيال والصدح بالحق بتزوير الحقائق واستبدلو التديون بالفوجور .

 

واصبحت قيمة الإنسان عند الببظان مرهونة بالمادة مهما كان علمه وورعه ونسبه وصلاحه فاليذهب الى الجحيم ليس له مكان في مجتمع البيظان الجدد .

 

إن أمة وصل بها الانحطاط والسفالة الى هذه الدرجة باطن الأرض خير لها من ظهر الارض اصبحنا اليوم عندما كفرنا بالقيم والأخلاق مضربا للمثل في السوء لا يقيم لنا أيا كان وزنا اصبحنا خارج الدائرة ونسينا التاربخ لأننا ضربنا عرض الحائط بقيم اسلافنا والمخزي فالأمر أننا نفتخر بمجد صنعه ؤلائك العظام رغم تضييعنا له وحاضر نحن جميعا شهود على سوئه اصبحنا اشبه مانكون بقطيع من للصوص يفترس جيفة تدعى شنقيط رضي الله عن البيظان القدامى ما أعظمهم وقبح الله البيظان الجدد ما أسوأهم

محمد واد احمد العاقل (تدوينة )