ليبيا تطرق باب المصالحة لإنهاء الانقسام

أربعاء, 04/01/2023 - 23:37

تشهد العاصمة الليبية طرابلس بداية من الأحد المقبل، ولمدة خمسة أيام، الاجتماع التحضيري لمؤتمر المصالحة الوطنية.

 

حيث أكد المجلس الرئاسي على ضرورة أن تسارع كل الأطراف المشاركة في العملية السياسية باختيار ممثليها في اللقاء الأول من نوعه منذ العام 2011.وبحسب أوساط ليبية مطلعة.

 

فإن كل القوى السياسية والاجتماعية ستكون ممثلة برجال ونساء، من المنتظر أن يضعوا توصياتهم وقراراتهم عن المصالحة، عبر لجان مختصة، تقود مسار المصالحة، وتضمن المشاركة والملكية المحلية له، على أن يتم لاحقاً التوقيع على ميثاق وطني جامع، يلتزم فيه جميع الفرقاء بوحدة البلاد وسيادة الدولة الليبية، واحترام القانون والتداول السلمي على السلطة، وبتبني خيارات الديمقراطية والتعددية والنزاهة، ورفض لغة الإقصاء.

 

وأوضحت الناطقة باسم المجلس الرئاسي نجوى وهيبة أن «المجلس هو من يتولى ملف المصالحة.. برؤية استراتيجية»، مشددة على أن المصالحة لا تنجح من دون مشاركة الجميع.

 

وفيما تأكدت مشاركة أبرز الأحزاب والتيارات والفعاليات السياسية والاجتماعية ومنظمات المجتمع الأهلي، كشفت وهيبة أن دعوة نجل سيف الإسلام نجل العقيد الليبي الراحل معمر القذافي لمؤتمر المصالحة، تمت عن طريق رئيس جمهورية كونغو برازافيل، دونيس ساسو نغيسو، الذي يتولى مهمة رئيس اللجنة الأفريقية رفيعة المستوى المعنية بالملف الليبي، وسيكون القذافي ممثلاً بمندوبين عن تياره، سيشاركون بلجان عمل كجميع الأطراف السياسية بليبيا.

 

وشدد المجلس الرئاسي على أن المصالحة التي يعمل عليها هي مشروع مجتمعي، وليست مصالحة سياسية أو اقتصادية فقط، وهي بالتالي مشروع يتسم بالتكاملية والمشاركة المحلية الواسعة.

 

ومشروع المصالحة الوطنية ليس مؤقتاً بل يحتاج إلى زمن للخروج بنتائج إيجابية، بحسب ما أشار إليه رئيس المجلس محمد المنفّي، الذي وعد بأن يكون المشروع على أسس سليمة، لضمان استقرار البلاد والوصول بها إلى الانتخابات.

 

وأكد المنفّي أن تحقيق المصالحة الوطنية في ليبيا ودعوة جميع الأطراف السياسية والمكونات الاجتماعية إلى الانخراط في مشروع المصالحة يعد من أولويات أهداف المجلس الرئاسي، الذي يؤمن بها إيماناً كاملاً، لأنها الأساس المتين لمعالجة الأوضاع.ويراهن المجلس على أن تكون المصالحة منطلقاً في اتجاه الحل السياسي الشامل، وهو ما أكده عضو المجلس الرئاسي عبد الله اللافي، خلال ملتقى المسار الاجتماعي الأول للمصالحة الوطنية، عندما أوضح أن ملف المصالحة يمثل المشروع، الذي يؤسس للانتخابات، التي يطمح إليها الليبيون جميعاً، ويعد من أهم أعمدة بناء السلام في ليبيا.