فاروق الباز يجيب عن وضع الجزيرة العربية مع الزلازل

أحد, 12/02/2023 - 19:21

تكمن صعوبة التنبؤ بالزلازل في أنها تحدث في أعماق سحيقة جداً أسفل القشرة الأرضية، حسب عالم الفضاء المصري فاروق الباز، الذي أكد في مقابلة مع "سكاي نيوز عربية"، الجمعة، أن "الأرض التي نعيش فوقها ليست صلبة، إنما هي كتل موجودة فوق طبقة لزجة، بعمق آلاف الكيلومترات، ومعنى ذلك أن الكتل الموجودة فوقها بما فيها القارات تقف فوق طبقة لزجة، وفي بعض الوقت ستتحرك هذه الكتل، ونتيجة لهذه الحركة تحصل الزلازل".

 

وأشار الباز إلى أن سبب حدوث الزلازل في مواضع وعدم حدوثها في مواقع أخرى هو حركة الصفائح التكتونية التي تكون متجاورة في أماكن فتتؤدي تحركاتها إلى اصطدامات تتسبب في الزلازل، بينما هناك صفائح تكتونية غير متجاورة، لذلك لا تسبب حركتها زلازل.

 

وأوضح الباز أن شبه الجزيرة العربية كتلة واحدة ما بين إفريقيا وآسيا، تتحرك باتجاه الشمال الشرقي. وأشار إلى وجود بعض الهزات الصغيرة جداً في هذه المنطقة إلى درجة عدم الشعور بها، لأن الكتلة تتحرك دون أن يكون أمامها الكثير من الضغط أو شيء يحاول وقفها.

 

أما فيما يتصل بمنطقة الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا، أي في الشمال الغربي لشبه الجزيرة العربية، الاثنين الماضي، فهناك صخور تتحرك تجاه صخور أخرى، فتهتز ويختل الأمر.

 

وأوضح عالم الفضاء المصري أن نتيجة الشد والجذب بين جاذبيتي الأرض والشمس، وفي نقطة ما تتحرك الصخور وتحصل الهزات. وتابع: "ولأن الكتل الأرضية بينها شقوق، من الممكن أن تتحرك كتلة ما لنصف سنتميتر إلى 3 سم في العام، وتأتي إلى مرحلة تتحرك فيها 3.5 سم في السنة فتهتز المنطقة".

 

وعن احتمال التنبؤ بوقت حدوث الزلازل، قال الباز: "من الناحية الجيولوجية الإجابة هي لا للأسف، لأن بعض الصخور تتعرض لضغط يؤثر في التركيبة الكيميائية الخاصة بها، في عمق الأرض".

 

ولفت إلى أن الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا مثلاً وقع عند 3.5 كيلومترات تحت سطح الأرض، لأنه لا توجد أداة لمعرفة ما يحدث على هذا العمق.

 

ورغم أن البعض يعتقد أن الأرض دخلت مرحلة جديدة في الكوارث الطبيعية، ومن ضمنها الزلازل، يعتقد عالم الفضاء المصري أن الأرض تعيش "مرحلة معقولة بعدما شهدت الكثير".

 

وقال إن المناطق المعرضة للزلازل في منطقتنا العربية هي منتصف البحر الأحمر الذي يتسع وجنوب غرب إيران، لكونها تشهد حركة دائمة، وفي مناطق أخرى من العالم، هناك غرب الولايات المتحدة.

 

وكالات