المنفي يطالب بموقف عربي موحد تجاه ليبيا

جمعة, 19/05/2023 - 22:48

طرابلس – «القدس العربي»: طالب رئيس المجلس الرئاسي، محمد المنفي، في كلمته بالقمة العربية المنعقدة في جدة الجمعة بتبني موقف عربي موحد في ليبيا بخصوص رحيل المرتزقة والقوات الأجنبية، ووقف التدخلات الخارجية السلبية وغير البناءة.

وقال المنفي: «ندعو أشقاءنا العرب إلى تبني موقف موحد تجاه الأوضاع في ليبيا وعلى رأسها رحيل كافة المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية عن الأراضي الليبية، ووقف التدخلات السلبية وغير البناءة ودعم المسار الديمقراطي والتداول السلمي للسلطة».

وطالب المنفي بتوظيف أي حوار لاستكمال تنفيذ خارطة الطريق المنبثقة عن الحوار السياسي تحقيق هدفها إلى تعزيز الشرعية السياسية عبر انتخابات برلمانية ورئاسية والابتعاد عن كل ما من شأنه زيادة الانقسامات في ليبيا.

وتحدث المنفي عن أهمية استكمال الحوار بين جميع الأطراف، مؤكداً عزم المجلس الرئاسي على إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في نهاية العام الجاري، والمُضي بمشروع المصالحة الوطنية، كما طالب بالابتعاد عن كل ما يتسبب في الانقسامات.

وتضمنت كلمة المنفي الحديث أيضاً عن القضية الفلسطينية قائلاً إن الشعب الليبي ارتبط بها وجدانياً منذ نهضة الشعوب العربية لمواجهة الاستعمار، داعياً إلى تنفيذ قرارات الجامعة العربية الداعمة للشعب الفلسطيني وقيام دولته المستقلة وفق القرارات الدولية ذات الصلة.

وأكد رئيس المجلس الرئاسي أن الدولة الليبية ستظل داعمة لفلسطين، ورافضة أي تغيير لوضع القدس، وتدين ما يتعرض له المسجد الأقصى من تعديات.

كما حث على حل الأزمة السودانية، مبدياً استعداد ليبيا للانخراط في جهود حل السودان بما ينهي الاقتتال بين الأخوة ويحفظ الاستقرار في المنطقة.

وطالب رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي جامعة الدول العربية بلعب دور أوسع وأوضح في ليبيا، من خلال دعم جهود الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي لتحقيق المصالحة الوطنية وإجراء الانتخابات العامة في العام 2023، ووضع آلية ليبية خالصة لإدارة الموارد.

وتحدث المنفي عن متابعة المجلس الرئاسي مع بعثة الأمم المتحدة للدعم لدى ليبيا جهود اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 من أجل توحيد الجيش، ودعم خطوات مجلسي النواب والدولة من خلال لجنة 6+6 الموكل لها التوافق حول القوانين الانتخابية.

وتابع: «ندعم جهود تحقيق التضامن العربية ورأب الصدع وحل الخلافات بيننا ونثني على جهود السعودية في لم الشمل العربي الذي أدى إلى عقد القمة العربية في حضور جميع الأعضاء».