“الجزائر” تبلغ “نيجيريا” رفضها استخدام القوة ضد انقلابيي “النيجر”

سبت, 05/08/2023 - 20:49

أبلغت الجزائر، الجمعة، نيجيريا برفضها استخدام القوة ضد قادة الانقلاب العسكري في النيجر.

 

جاء ذلك خلال استقبال وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، باباغانا كينجيبي المبعوث الخاص للرئيس النيجيري، وفق بيان للخارجية الجزائرية.

 

وبحسب البيان، وصل كينجيبي إلى الجزائر حاملا رسالة خطية إلى الرئيس عبد المجيد تبون، من نظيره النيجيري بولا أحمد تينوبو، الرئيس الحالي للمجموعة الاقتصادية لغرب إفريقيا “إيكواس”.

 

وأشار إلى أن الزيارة “تندرج في إطار تبادل الآراء والتشاور حول تطورات الأوضاع في جمهورية النيجر”.

 

وقال البيان إن عطاف “شدد على ضرورة تفعيل كافة الطرق والسبل الدبلوماسية وتجنب خيار اللجوء إلى القوة (ضد قادة الانقلاب) الذي لا يمكن إلا أن يزيد الأوضاع تعقيدا وتأزما وخطورة على النيجر وعلى المنطقة برمتها”.

 

وجدد التعبير عن موقف الجزائر “الرافض للانقلاب العسكري على الرئيس الشرعي (محمد بازوم) في هذا البلد الشقيق والجار، والداعي إلى عودته إلى منصبه الدستوري بصفته رئيس جمهورية النيجر”.

 

والجمعة، نقلت وسائل إعلام نيجيرية أن الرئيس تينوبو أوفد مبعوثا خاصا إلى الجزائر وليبيا، سعيا للحصول على “موقف تضامني مع مجموعة الإيكواس ضد الانقلابيين في النيجر”.

 

وأفادت ذات المصادر بأن تينوبو أخطر كتابيا مجلس الشيوخ (البرلمان) النيجيري، بالرغبة في التدخل العسكري بالنيجر، وينتظر الحصول على دعمه.

 

في المقابل، أعلن ما يسمى المجلس الانتقالي لحماية الوطن بالنيجر، استدعاء سفرائه من أربع دول إفريقية بينها نيجيريا، وتعليق الاتفاقيات العسكرية الموقعة مع فرنسا.

 

وكانت مجموعة “إيكواس” قد أمهلت الانقلابيين أسبوعا لإعادة الشرعية الدستورية في النيجر، وتوعدت باتخاذ تدابير قاسية ضدهم، من بينها التدخل العسكري.

 

وفي 26 يوليو/ تموز الماضي، احتجز عناصر من الحرس الرئاسي الرئيس محمد بازوم وعائلته، وبعد فشلهم في إرغامه على إعلان استقالته، علقوا في اليوم الموالي العمل بالدستور، وأعلنوا تشكيل ما سمي المجلس الانتقالي لحماية الوطن، بقيادة الجنرال عبد الرحمن تشياني، القائد السابق للحرس الرئاسي.