.gif)
يتوقع مديرو صناديق الثروة وصناديق التحوط، الاحتفاظ أو رفع حيازاتهم من المعدن الثمين خلال الـ12 شهراً المقبلة.
وأكد العشرات من مديري الثروة لـ «بلومبرغ نيوز» أن الذهب لم يخسر جاذبيته،
ولم يذكر أي أحد من المشاركين في استطلاع الرأي الذي أجري من 10 إلى 22 أغسطس الجاري، نية تقليص الحيازات من الذهب خلال الـ12 شهراً المقبلة، وقال 5 منهم إنهم يتوقعون زيادة مخصصاتهم للاستثمار فيه. ويتوقع أكثر من ثلثيهم زيادة الأسعار، منهم 5 يرون أنه سيبلغ أعلى مستوياته في التاريخ.
وقال داروي كونغ، رئيس إدارة السلع ومحافظ الأصول في «دي دبليو إس»: «نتوقع وجود طلب مكبوت على الذهب من المستثمرين الذين ينتظرون إنهاء بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي دورة زيادة أسعار الفائدة، مما يتيح ظروفاً إيجابية للمعدن من وجهة نظرنا». كما توقع أن يبلغ سعر الذهب مستوى قياسياً إلى 2250 دولاراً للأونصة خلال هذه المدة الزمنية.
ويجري تداول سبائك الذهب حالياً قرب 1900 دولار للأونصة، أي أقل 8% من مستوى الذروة للعام الحالي. وحققت الأسعار رقماً قياسياً في أغسطس 2020، ووصلت إلى 2075 دولاراً تقريباً، وسط اضطرابات اقتصادية اجتاحت العالم ناجمة عن تفشي وباء كوفيد 19 (كورونا).
وتعثرت أسعار السبائك خلال الأسابيع الأخيرة في مواجهة ظروف عدة غير مناسبة، منها زيادة العوائد الحقيقية لسندات الخزانة، وقوة الدولار الأمريكي، فضلاً عن احتمال استمرار ارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية لمدة أطول. ولكن استطلاع رأي المستثمرين، بداية من مديري صناديق الثروة إلى صناديق التحوط، أظهر قدراً من التفاؤل المحدود لتوقعات الأسعار خلال 2024.
وبرغم وجود بعض المؤشرات التي تفيد أن المستثمرين مستعدون لاستمرار أسعار الفائدة المرتفعة لمدة أطول؛ فإن سوق المبادلات ترجح وقف زيادة أسعار الفائدة، والتحول نحو تخفيف السياسة النقدية السنة المقبلة.
يردد خبراء الاقتصاد بكل تأكيد أن الاقتصاد الأمريكي يمكنه التراجع إلى الهبوط السلس، في تخل ملحوظ عن آراء كانت سائدة تفيد أن الاقتصاد سيتعرض لهبوط حاد.
وكالات