الاعلامية التي تحرّش بها ترامب تخرج عن صمتها وتكشف

خميس, 13/10/2016 - 23:53

أكدت المذيعة  الأميركية نانسي أوديل، في أول تعليق تلفزيوني لها على المقطع الصوتي الفاضح الذي تناولها فيه المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية،

 

دونالد ترامب، أنه لم يعد من الممكن تجريد المرأة من إنسانيتها وتحويلها إلى لا شيء. وظهرت أوديل للتعليق على الفيديو المذكور على نحو مفاجئ أثناء تقديمها للبرنامج الشهير مساء الاثنين، عقب المناظرة الثانية بين ترامب ونظيرته هيلاري كلينتون، حيث كان المقطع موضع سؤال موجه إلى ترامب، الذي أكد اعتذاره، واصفاً إياه بحديث الغرف المغلقة. وقالت أوديل: “أشعر أنه من المهم أن أتكلم معكم مباشرة. على مدى 26 عاما عملت خلالها صحافية، كان عملي هو الحصول على الأخبار للجمهور وليس التركيز على ذاتي. ولكن الآن، أنا علي يقين أن معظمكم سمع عن المقطع الصوتي الذي تحول إلى خبر يهم أميركا، وبات جزءا من سباق انتخابات الرئاسة. اسمي ذُكر، وللأسف، فإن تسريب المقطع قذف بي إلى أتون الساحة السياسية التي لم أسع إلى أن أكون جزءا منها”. وتابعت أوديل بكل ثقة: “لقد أصدرت بيانا يوم السبت، وأنا حقيقة أعني كل ما جاء فيه. لم يعد هناك مجال للتعامل مع المرأة كشيء (تشييئها)، وكذلك بالنسبة للآخرين، ولو كان ذلك في “غرفة مغلقة”. هذا الحوار يجب أن يتغير، لأن كل واحد منا يستحق الاحترام، بصرف النظر عن نوعه أو ظروفه. وكأم، يجب أن أضيف هذه الملاحظة لأطفالنا، خاصة الفتيات الصغيرات، الذين يجب أن يدركوا أن عملهم الدؤوب، وإنجازاتهم، وعقولهم وقلوبهم هي الأكثر أهمية، وأن كل الأشياء الأخرى ستمضي دون أن يعيرها أحد اهتماما”. ووجهت أوديل الشكر لجمهورها الذي ساندها بقوة منذ تسريب المقطع يوم الجمعة الماضي. وأضافت: “أود أن أستغل هذا الوقت لأشكر المشاهدين الذين يسمحون بفتح أبوابهم لهذا البرنامج كل ليلة. لقد أغرقتموني بالرسائل من كافة أنحاء العالم، وأود أن أعرب لكم عن تقديري لكلماتكم الرقيقة. إنني أقرأها باستمرار لأنها تجدد يقيني برغبتنا في مجتمع أفضل يضم الجميع. لذا مرة أخرى، أشكركم على دعمكم”. وفي بيانها، السبت، أكدت أوديل أنه لا أحد يجب أن يكون هدفا لهذه “التعليقات غير اللائقة”، مشيرة إلى أن “كل شخص يستحق الاحترام، سواء كانت الكاميرا تسجل أم لا”. وقالت أوديل إنها “كامرأة تعمل بجدية لتعزيز مسيرتها المهنية، وكأم، يجب أن تتكلم بصوت مرتفع من أجل مجتمع أفضل”. ويعد برنامج Entertainment Tonight التلفزيوني من أهم البرامج الترفيهية في الولايات المتحدة، ويعرض من خلال الاشتراكات في كندا وعدة دول أخرى. ويتابع البرنامج أهم أخبار النجوم، ويعود انطلاقه إلى عام 1981. وفي المقطع المسرب عن طريق “واشنطن بوست” على متن حافلة كانت تقل ترامب، يذكر الأخير اسم “نانسي” صراحة، ويؤكد أنه دار حولها، وحاول الهجوم عليها وإقامة علاقة حميمية معها، مشيراً إلى أنه حاول الذهاب معها إلى متجر أثاث لتنفيذ مخططه، كاشفاً أن هذه المرأة متزوجة.