تركيا تعمل على ترقية علاقات التعاون مع ليبيا في مجال الطاقة

أحد, 14/01/2024 - 23:23

طرابلس الغرب – وكالات: قال وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي، ألب أرسلان بيرقدار، إن تركيا وليبيا سترتقيان بعلاقات التعاون في مجال الطاقة. جاء ذلك في تصريح للوزير التركي للأناضول تعليقا على زيارته إلى العاصمة الليبية طرابلس أمس الأول ومشاركته في قمة ليبيا للطاقة والاقتصاد. ولفت إلى أن العلاقات التركية الليبية علاقات أخوية عريقة تمتد إلى 500 عام، مبيناً أن الأنشطة التركية في مجال الطاقة اكتسبت أهمية أكبر بعد اتفاقية الصلاحية البحرية الموقعة بين تركيا وليبيا في 2019. وأشار الوزير التركي إلى توقيع بلاده مع ليبيا العام الماضي مذكرة تفاهم في مجال الهيدروكربون (النفط والغاز). وأضاف أن زيارته الحالية جاءت إلى ليبيا مصطحبا معه مسؤولين عن شركات في القطاعين العام والخاص في تركيا، لتعزيز التعاون التركي الليبي في مجال الطاقة والنفط والغاز الطبيعي فضلا عن المناجم والكهرباء. وقال أيضاً «ستواصل تركيا وليبيا تعاونهما في العديد من المجالات بطريقة مستدامة وطويلة الأمد، بما في ذلك مجال الطاقة». وأكد أن تركيا يمكن أن تساهم في تمتين البُنية التحتية للطاقة، والبنية التحتية لنقل وتوزيع الكهرباء في ليبيا، وإنتاج الطاقة. وقال إن بلاده تحفز الشركات التركية للاستثمار في ليبيا، «لأن الموارد هنا ستقدم مساهمة كبيرة في تنمية الشعب الليبي وليبيا كدولة، وسنمكن شركاتنا من تحقيق تقدم كبير».

ولفت بيرقدار إلى أنه يتم الحديث في الأسواق العالمية عن الخروج من الوقود الأحفوري والفحم وربما النفط والغاز الطبيعي في المستقبل القريب. وذكر أنه أصبح من المستحيل تقريبا تمويل أي محطة لتوليد الطاقة بالفحم في ظل الظروف الحالية. وقال «هذه هي الحقيقة. علينا أن نجهز أنفسنا لهذه الحقائق المستقبلية»، وأشار إلى أنه ربما سيتم التعامل مع الغاز الطبيعي مثل الفحم في المستقبل. وتابع «لهذا السبب نحن بحاجة إلى استخراج النفط والغاز الطبيعي والاستثمار فيهما في أسرع وقت ممكن».وفي 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2019، وقعت تركيا وليبيا، مذكرتي تفاهم تتعلقان بالتعاون الأمني والعسكري وتحديد مناطق الصلاحية البحرية فيما يتعلق بمخزونات الطاقة المغمورة، بهدف حماية حقوق البلدين المنبثقة عن القانون الدولي.

يذكر أن قطاع النفط الليبي يعاني منذ إسقاط نظام العقيد معمر القذافي بسبب الانقسام السياسي والفوضى وسوء الإدارة والفساد ونقص الاستثمارات والإغلاقات المتوالية من قبل محتجين يضغطون على السلطات لأسباب سياسية أو للمطالبة بحصة أكبر لمناطقهم من عائدات القطاع المالية.

وحالياً هناك منشأتان معطلتان هما مجمع مليته ومصفاة الزاوية. ومجمع مليته مشروع مشترك بين «المؤسسة الوطنية الليبية للنفط» وشركة «إيني» الإيطالية. ومن شأن أي توقف أن يعطل إمدادات الغاز عبر خط أنابيب «غرين ستريم» بين ليبيا وإيطاليا

وترتبط مصفاة الزاوية التي تصل طاقتها إلى 120 ألف برميل يومياً بحقل الشرارة النفطي الذي ينتج 300 ألف برميل يومياً. وأغلق محتجون من منطقة فزان في جنوب البلاد حقل الشرارة الأسبوع الماضي للضغط من أجل المطالبة بتحسين الخدمات.

وقالت «المؤسسة الوطنية للنفط» إن ذلك اضطرها إلى إعلان حالة القوة القاهرة في الإنتاج وتعليق إمدادات الخام إلى محطة الزاوية.